تُعتبر قرية دسيا بمحافظة الفيوم من أكبر وأشهر مراكز صناعة السجاد اليدوي في مصر، حيث تمتد خبرة أهلها في هذه الحرفة لأكثر من 60 عامًا , تشتهر القرية بإنتاج أشكال فنية جديدة ومبتكرة من السجاد، مثل تصميمات الميكس والبارز التي تمزج بين السجاد والكليم، لتناسب الديكورات العصرية بأوزان أخف وأسعار تنافسية.

تاريخ وحرفة متوارثة عبر الأجيال

بدأت صناعة السجاد في قرية دسيا منذ الستينيات، وكان أهلها يتوارثون هذه الحرفة من جيل إلى جيل، حتى واجهت الحرفة تحديات أدت إلى تراجعها، قبل أن تنعشها الابتكارات الحديثة ودعم الدولة عبر معارض مثل "تراثنا" و"ديارنا" و"أيادي مصر".

ابتكارات تجعل السجاد أكثر ملاءمة للديكور الحديث

يعتمد سكان دسيا على دمج الخامات الطبيعية مثل الصوف والقطن، ويصنعون تصاميم تجمع بين الجمال والعملية، حيث يتميز السجاد الجديد بخفة الوزن وسهولة التنظيف، مما يجعله مفضلاً لدى الشباب ومحبي التجديد في الديكور.

معارض الدولة تدعم الحرفة وتوصلها للمستهلك مباشرة

تساهم المعارض الحكومية في تعزيز فرص البيع ومباشرة التعامل مع العملاء، مما يقلل من استغلال التجار ويضمن تحقيق أرباح عادلة للصناع المحليين، مما ساعد على عودة النشاط لحرفة السجاد اليدوي في القرية.

أسعار تنافسية تناسب مختلف الفئات

تتراوح أسعار السجاد اليدوي في القرية بين 1500 إلى 3000 جنيه للمتر، بينما تبدأ أسعار الكليم من 400 جنيه، أما تصميمات الميكس والبارز فتتراوح بين 1200 و1800 جنيه، مما يوفر خيارات متنوعة تناسب مختلف الميزانيات.

فرص عمل ومستقبل مشرق للحرفة

تشغل صناعة السجاد في دسيا العديد من الشباب والفتيات، وتوفر فرص عمل مهمة، حيث تصل يوميات العاملين فيها إلى 150-200 جنيه، وتعد الحرفة مصدر دخل مهم يعزز الاقتصاد المحلي.

حلم إنشاء مدينة للسجاد اليدوي

يسعى أهل القرية إلى تأسيس منطقة صناعية متخصصة للسجاد اليدوي على غرار مدينة دمياط للأثاث، لفتح أسواق خارجية وتصدير السجاد المصري للخارج، خصوصاً في أوروبا حيث تحظى المنتجات اليدوية بطلب كبير.