قالت د. مي أحمد الشحات، مدرس الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، إن السهولة الكبيرة في الشراء اليوم بقت سلاح ذو حدين، وخصوصًا فكرة "الدليفري" الذى أصبح متاحًا بضغطة زر أو مكالمة تليفون، لكنها تخلي ناس كتير يشتروا بدون تفكير، وتتحول الراحة المؤقتة إلى عبء مالي متراكم.
وأضافت مدرس الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "كتير من السيدات بيقعوا في فخ الاستسهال، فتبقى كل يوم بتطلب حاجات من غير ما تشوف هي فعلًا محتاجاها ولا لأ، الحاجة تيجي النهاردة، وبكرة تطلب حاجة تانية، من غير تخطيط أو قائمة واضحة بالاحتياجات".
وأكدت أن التنظيم هو المفتاح: "لو أنا مرتبة طلباتي وعاملة قايمة واضحة، مش هشتري أي حاجة تعجبني في لحظتها.. لازم أتحكم في رغباتي، سواء وأنا ماشية في السوق أو حتى بشتري أونلاين، وأعرف أنا محتاجة إيه فعلًا".
وحذرت من مصاريف الدليفري اللي ممكن تبان بسيطة لكنها بتتراكم، موضحة: "اللي بدفعه في الدليفري ممكن أوفره، وأحطه في حاجة أهم أو حتى أركنه للاستثمار.. مش لازم أصرف كل جنيه في جيبي لمجرد إنه موجود، لأن ممكن يجيني ظرف طارئ أو احتياج مفاجئ، وساعتها هكون محتاجة الفلوس دي".
وتطرقت إلى مسألة العروض، مؤكدة إن مش كل "أوفر" هو فعلاً فرصة، موضحة: "بعض العروض بتكون مجرد تسويق، وأوقات بيكون المنتج قرب ينتهي تاريخ صلاحيته، فبتشتريه وتفرحي بالسعر، لكن تكتشفي إنك مش هتلحقي تستهلكيه، ونصه ممكن يترمي.. ولو معرفتيش السعر الأصلي، ممكن تفتكري إنك بتوفري، بس الحقيقة إنك بتشتري بالسعر العادي أصلاً".
ونصحت بضرورة المقارنة قبل الشراء: "دلوقتي إحنا معانا الإنترنت والموبايل، نقدر نعرف السعر الحقيقي لأي سلعة، ونشوف هل فعلاً في فرق ولا مجرد شطارة تسويق؟، الشراء الذكي مش بس إنك تشتري بسعر أقل، لكن إنك تشتري الحاجة اللي فعلاً محتاجاها، في الوقت المناسب، وبالكميات المناسبة. وخلّي دايمًا أولوياتك قدامك، مش السعر هو اللي يتحكم في قراراتك، لكن احتياجاتك الحقيقية".
