أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أن عائلة ساويرس لا تخوض سباقًا للثروة كما يروج البعض، موضحًا: "لا أعلم حجم ثروتي حاليًا، وما ينشر من أرقام غير صحيح ويجلب الحسد". وأضاف أن تجربة تأميم القطاع الخاص في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تسببت في تعثر اقتصادي استمر نحو عقدين، مشددًا على أهمية تفادي تلك الأخطاء في المستقبل.
وفي سياق آخر، أبدى ساويرس إعجابه بتوقيع الحكومة عقودًا لإقامة أكبر مشروع سياحي على البحر الأحمر بشراكة إماراتية سعودية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل وتدعم قطاع السياحة.
جاءت تصريحات ساويرس خلال مشاركته في النسخة التاسعة من المائدة المستديرة «ثنك كوميرشال»، المنعقدة تحت رعاية وزارة الإسكان وغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، تحت عنوان: "صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير".
وأشار رجل الأعمال إلى أن حركة السياحة الوافدة إلى مصر شهدت طفرة واضحة في الفترة الأخيرة، وهو ما يستلزم التوسع في إنشاء الفنادق والمشروعات السياحية لتلبية الطلب المتزايد، لافتًا إلى أن القطاع الخاص قدم تجارب ناجحة خاصة في الساحل الشمالي والبحر الأحمر.
كما شدد ساويرس على أن استمرار خفض أسعار الفائدة مع استقرار سعر الصرف سيمنح دفعة قوية للمشروعات الجديدة، بينما أدى ارتفاع الفائدة وغلاء مواد البناء في السنوات الماضية إلى زيادة تكاليف المطورين وارتفاع أسعار الوحدات بالسوق العقارية.
وتطرق ساويرس إلى مبادرات الدولة لدعم القطاع الخاص، مشيرًا إلى أنها أسهمت في حل أزمات المصانع المتعثرة وتشجيع الاستثمارات، خصوصًا في المجال الزراعي، داعيًا إلى مواصلة هذا التوجه وصولًا إلى معدل فائدة لا يتجاوز 8% لدعم النمو.
وعن مشروع تطوير منطقة الأهرامات، أوضح أنه عمل على تقديم تصور متكامل يليق بقيمة الموقع الأثري، يشمل تنظيم الدخول والخروج، ومسارات للجمال، ومركزًا للزوار، ووسائل انتقال حديثة ترتقي بالصورة الحضارية للمنطقة.
وفيما يتعلق بأعماله، كشف ساويرس عن خطط لتأسيس شركة قابضة تضم مختلف شركاته تمهيدًا لطرحها في البورصة المصرية، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الحكومة السودانية للاستثمار في مجال استكشاف الذهب.