شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم، ارتفاعا طفيفا خلال التعاملات الصباحية، في ظل حالة من الترقب الحذر لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والمتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الفيدرالي قد يتجه نحو خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لدعم النمو الاقتصادي، وهو ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كأداة استثمارية في فترات التيسير النقدي.

تحركات الأسعار عالميًا

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.23% ليصل إلى 3961.7 دولارا للأونصة،
بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.20% لتسجل نحو 3974.6 دولارا للأونصة، وسط تقلبات محدودة في حركة الأسعار بسبب انتظار قرارات البنوك المركزية الكبرى.

الأسواق تترقب قرارات الفيدرالي والمركزي الأوروبي

يترقب المستثمرون حول العالم قرارات كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى أن المركزي الأوروبي سيتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة، في حين يبقى الأنظار على قرار الفيدرالي لما له من تأثير مباشر على حركة الدولار والعوائد الأمريكية.

الذهب المستفيد الأكبر من بيئة الفائدة المنخفضة

عادة ما يزدهر الذهب في بيئة الفائدة المنخفضة، نظرًا لأنه أصل لا يدر عائدًا، ما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
كما ساهمت حالة التوترات الجيوسياسية العالمية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية للذهب، في دعم الأسعار لتسجل مستويات قياسية.

الذهب يحقق مكاسب قياسية منذ بداية العام

منذ بداية عام 2025، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 52%، لتسجل أعلى مستوى تاريخي عند 4381.21 دولارًا للأونصة في 20 أكتوبر الماضي.
وجاءت هذه القفزة بدعم من رهانات المستثمرين على استمرار سياسات خفض الفائدة، بالإضافة إلى الطلب القوي من البنوك المركزية على المعدن النفيس كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية.