يشهد سوق السيارات المصري حالة من الترقب مع اقتراب عام 2026، في ظل توقعات بحدوث تغيرات جذرية في الأسعار وحجم المعروض، مدفوعة بدخول عدد كبير من البراندات الصينية الجديدة وافتتاح مصانع ووكالات رسمية، ما ينذر بمنافسة قوية قد تعيد تشكيل خريطة السوق وتخفف الأعباء عن المستهلكين.
وقال المهندس جمال عسكر، خبير النقل والطرق، في تصريح خاص لـ " اجري نيوز " إن عام 2026 سيشهد طفرة كبيرة في سوق السيارات المصري، مع افتتاح ما يتراوح بين 27 و28 مصنعًا ووكالة لعلامات صينية مختلفة، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على زيادة المعروض واشتداد المنافسة بين الشركات.
خطة 2026 لسوق السيارات
وأوضح عسكر أن انخفاض أسعار السيارات المتوقع سيكون «انخفاضًا وهميا وليس حقيقيا »، مشيرًا إلى أن السوق سيبدأ في العودة إلى السعر الأساسي للسيارات، لافتًا إلى أن سيارات كان سعرها يقترب من مليوني جنيه قد تعود إلى حدود المليون جنيه مرة أخرى، بعد تصحيح أوضاع التسعير المبالغ فيها خلال الفترات الماضية.
وأضاف خبير النقل والطرق أن بداية عام 2026 ستشهد منافسة شرسة بين الوكالات الجديدة، ما سيدفع الشركات إلى خفض هامش الربح بشكل كبير من أجل الاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من السوق المصري، خاصة مع وجود سيارات متكدسة حاليًا في المعارض دون إقبال بسبب ارتفاع أسعارها.
وأشار عسكر إلى أن الربع الثاني من عام 2026 قد يشهد الانخفاض الأكبر في أسعار السيارات، وهو ما سيسهم في جذب شريحة واسعة من المواطنين، لا سيما في فئة السيارات متوسطة السعر، التي يُتوقع أن تشهد معدلات طلب وسحب مرتفعة مقارنة بالفترات السابقة.





