قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام في جوهره هو دعوة للسلام، وإن السلام ليس مجرد كلمة تُقال أو تحية تُتبادل، بل هو منهج حياة متكامل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وتعاملاته.
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الله سبحانه وتعالى سمّى نفسه بالسلام، وأمر عباده بأن يسيروا على هذا الطريق، فقال في كتابه الكريم: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾.
وأشار الدكتور أبو عمر إلى أن أقل درجات الإسلام الحقيقي أن يكف الإنسان أذاه عن الناس، مستشهدًا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا يملك مالًا يتصدق به: "تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك". وأكد أن الأذى، سواء بالقول أو الفعل أو حتى بالإشارات والاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعد من أخطر ما يهدد سلام المجتمع.
واستنكر الدكتور أبو عمر ما يحدث في الفضاء الإلكتروني من تشويه لسمعة الأبرياء، والتسرع في نشر الأكاذيب والإشاعات، مؤكدًا أن الله لا يغفل عن شيء، وأن كلمات الأذى قد تُنسى، لكن الله سبحانه وتعالى يقول: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
وشدد على أن السلام الحقيقي يبدأ من الداخل، من تطهير القلب من الضغائن، وتجنب الظلم والاعتداء على كرامة الناس "افشوا السلام، تُفتح لكم أبواب الجنة".