أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام لا يحرّم الموسيقى والفنون بشكل مطلق، بل يفرق بينها على أساس ما تحمله من مضمون وأثر على السلوك والقيم.
وأوضح الدكتور فخر، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هناك من الفنون والموسيقى ما هو مباح، بل محمود، إذا كان يرسخ القيم الإيجابية ويخلو من مظاهر الفتنة أو الابتذال.
وقال: "الفنون الحلال هي تلك التي لا تدعو إلى الميوعة أو الخلاعة، بل تعزز الجد والاجتهاد والانتماء، مثل النشيد الوطني الذي يثير الحماسة والفخر، أو استخدام الدف في الأفراح كوسيلة مشروعة لإظهار الفرح".
وأشار إلى أن الموسيقى التي تُستخدم لأغراض نبيلة كقرع الطبول في الحروب أو الأهازيج الوطنية لا مانع منها شرعًا، بعكس تلك التي تُستغل لإثارة الغرائز أو الإفساد الأخلاقي، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تهذيب الذوق العام، وليس كبح الإبداع.
وختم بقوله إن الإسلام يتعامل مع الفنون كوسيلة، تتحدد مشروعيتها بناءً على غايتها وتأثيرها في المجتمع، لا باعتبارها محرّمة في ذاتها.