قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنّ ما كشفته جريمة الطفل القاتل في مصر يعكس أزمة تربوية وأخلاقية عميقة داخل بعض الأسر التي تتبنى مفاهيم مغلوطة عن الحرية.
وأكدت أنّ مسؤولية الأب والأم عن سلوك أبنائهما لا يمكن التنصل منها، مشيرة إلى أن ترك الأطفال دون رقابة أو توجيه حقيقي يُعد مشاركة ضمنية في الكارثة.
وأضافت مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ بعض الآباء والأمهات باتوا يتركون أبناءهم يفعلون ما يشاؤون تحت شعار "الحرية"، معتبرة أنّ هذا المفهوم بات مشوَّهًا ومضللًا.
وتابعت: "يقول الابن أنا كبرت، فيرد الأهل: خذ مساحتك يا حبيبي! بل ينبغي أن نقول له توقّف، لأن التربية مسؤولية وليست خيارًا".
وشدّدت على أنّ بعض الأسر تظن أن منح الأبناء مساحة مطلقة من الحرية دليل على الوعي والتطور، لكنها في الحقيقة تمارس إهمالًا قاتلًا، مؤكدة أنّ ما حدث في هذه الجريمة الفردية هو جرس إنذار لكل بيت يظن أن التربية يمكن أن تُستبدل بالثقة المطلقة دون متابعة ومراقبة.