بشر مجدي عبد العظيم، صاحب شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية، صغار المربين بإمكانية امتلاك بقرة محسنة وراثيًا تدر حوالي 25 كيلو لبن يوميًا وجاموسة محسنة تنتج نحو 18 كيلو لبن يوميًا، وذلك بقسط شهري مغرٍ يبلغ 1000 جنيه فقط.
وبدأ الحاج مجدي عبد العظيم حديثه بالتأكيد على أهمية التحسين الوراثي للنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني وسد الفجوة في السوق المحلي, وأضاف أن الإمكانات المادية والبيئة المناسبة تعتبر من العوامل الحاسمة في نجاح تربية الأبقار المستوردة وتطبيق فكرة التحسين الوراثي.
وتابع "عبد العظيم" قائلًا: "لقد اتخذنا دولة البرازيل نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، ونعمل منذ أربع سنوات على تطبيق هذه الفكرة بأقل تكلفة ممكنة تتناسب مع الظروف الاقتصادية لدينا لتحسين سلالة البقر الخليط المونبليار", وأوضح أن سلالة المونبليار تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المصرية.
واستكمل حديثه بالإشارة إلى أن الجاموس المحسن الذي يتم العمل عليه هو ذو أصل إيطالي، مؤكدًا أن عملية التحسين تتم بشكل تدريجي وبنسب مرضية جدًا، مع تحقيق عائد مجزٍ بتكلفة قليلة, وكشف "عبد العظيم" أن تكلفة تغذية البقرة الواحدة تبلغ حوالي 50 جنيهًا يوميًا، موضحًا أن الشركة تقوم بتحضير خلطة خاصة بنسب محددة لتغذية الأبقار المحسنة وراثيًا، بما يتناسب مع إمكانيات المربي الصغير.
وأكد صاحب شركة العمار على الدور الهام الذي تقوم به الشركة في خدمة الفلاح الصغير، وذلك بالتعاون مع البنك الزراعي المصري الذي يقدم قروضًا ميسرة لدعم هؤلاء المربين، مشيرًا إلى أن سداد هذه القروض يتم على أقساط ميسرة.
وأردف قائلًا: "بالتعاون مع مديريات الطب البيطري، سنقوم بتسليم الأبقار للمربين بعد التأكد من تطبيق كافة التحصينات اللازمة", وكشف "عبد العظيم" أن الشركة ستبدأ تسليم أولى مراحل هذه المبادرة في محافظة القليوبية، على أن يتم تعميمها لاحقًا على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن المزرعة التابعة للشركة تضم حاليًا أكثر من 1000 رأس من الماشية لسلالات مختلفة، لافتًا إلى أن البقرة المحسنة وراثيًا من المتوقع أن تنتج ما بين 15 إلى 18 كيلو من اللبن بعد الموسم الأول.
وفي سياق متصل، أوضح "عبد العظيم" أن سلالة الهولشتاين يفضل تربيتها في المزارع الكبيرة نظرًا لتكلفتها العالية التي تصل إلى 500 جنيه يوميًا لتربية البقرة الواحدة، بينما تنتج هذه السلالة كميات كبيرة من اللبن تتراوح بين 30 و 60 كيلو يوميًا.
واستكمل حديثه بالتأكيد على ضرورة تذليل العقبات أمام المربي الصغير وتسهيل الإجراءات الورقية اللازمة لدعمه وتمكينه, واختتم "عبد العظيم" قائلًا: "كما تدعمنا الدولة، لابد وأن نرد لها الجميل بدعم المربي الصغير، ونحن نؤمن بالفعل المطابق للكلام للوصول إلى تقييم مرضي ونجاح دائم، ونسعى للاستمرارية والدوام في حدود الإمكانات المادية المتاحة".