أعلنت السلطات السودانية حالة الإنذار الأحمر مع اقتراب تدفق كميات ضخمة من المياه نتيجة سد النهضة، وسط مخاوف من تعرض البلاد لفيضانات خلال الساعات القادمة.
وأفادت تقارير إعلامية بارتفاع غير مسبوق في منسوب نهر النيل، بعد تشغيل السد من الجانب الإثيوبي دون تنسيق مع دول المصب، ما أدى إلى تصاعد المخاطر ، وكانت قد حذرت وزارة الري السودانية من فيضانات محتملة قد تجتاح مناطق واسعة على ضفاف النيل، مهددة الأراضي الزراعية والمباني، إضافة إلى حياة آلاف الأسر.
في هذا السياق كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن استمرار ارتفاع منسوب النيل في السودان، مؤكدًا ارتفاع منسوب نهر النيل في الخرطوم نتيجة زيادة تصريف المياه من سد النهضة، حيث زاد المعدل عن كل عام وبلغ المنسوب أكثر من 750 مليون متر مكعب.
و أوضح شراقي أن فيضان النيل هذا العام جاء متأخرًا بنحو شهرين، رغم الارتفاع الملحوظ في منسوب النيل الأزرق الأسبوع الماضي.
وأكد أن هذا التأخير انعكس سلبيًا على الزراعة في السودان للعام الثالث على التوالي، خاصة في ظل عدم إنشاء شبكات ري جديدة تساعد على التكيف مع تداعيات سد النهضة، وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب.
تاثير تفريغ سد النهضة علي مصر
وحول حدوث أي مخاطر بسبب فيضانات النيل الناتجة عن سد النهضة وتأثيرها علي مصر قال أستاذ الجيولوجيا إنه لولا السد العالي لشهدت مصر كوارث محققة من الجفاف الشديد (1981- 1987) والفيضانات المدمرة (1998- 2000)، والسنوات الخمس الأخيرة، مشيرًا إلى أنه حمى مصر من سنوات الملء في سد النهضة على مدار خمس سنوات.وأضاف شراقي أن السد العالي حاليًا يستقبل بأعلى كفاءة فيضانات النيل الأبيض والأزرق التي وصلت 750 مليون م3 لليوم الثالث على التوالي (25-27 سبتمبر) ومن قبلها 450- 635 مليون م3/ يوم، ويستمر التحذير من الفيضانات في السودان.
