أ
أ
في ظل تفاقم مشكلات الري وتراجع إنتاجية الأراضي الزراعية في عدد من المحافظات، حذر خبراء البيئة والزراعة من التأثيرات السلبية الخطيرة لنبات زهرة النيل، الذي أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا للمزارعين ومصادر المياه.
ويعتبر هذا النبات من الأنواع الغازية سريعة الانتشار، التي تعيق مسارات الأنهار وتستهلك كميات ضخمة من المياه، ما يؤثر سلبًا على الزراعة ويضر بالتوازن البيئي.
تهديد مباشر لمياه الري وجودتها
نبات زهرة النيل، رغم مظهره الجميل، يسهم في خفض مستويات الأكسجين في المياه، ويخلق بيئة غير صالحة للكائنات الحية المفيدة، في حين يعزز نمو أنواع ضارة. كما أن النبات الواحد يستهلك ما يقارب 1 لتر من الماء يوميًا، مما يُفاقم من أزمة ندرة المياه.
تأثير مدمر على الفلاحين وشبكات الري
المزارعون يعانون بشكل مباشر من هذه النبتة، حيث أنها:تغلق الجداول الضيقة وتعيق وصول المياه إلى الأراضي.
تسد مضخات الري وتتسبب في أعطال متكررة.

تضغط على الجسور والمنشآت العائمة، وقد تؤدي إلى إزاحتها أو تحطيمها.
تحجب ضوء الشمس عن النباتات المائية الأساسية للسلسلة الغذائية، مما يخل بالنظام البيئي.
بؤرة لتكاثر الأمراض والحيوانات الضارة
وجود زهرة النيل بكثافة يشكل بيئة مثالية لتكاثر البعوض، الذباب، القواقع (الناقلة للبلهارسيا)، بل وحتى الثعابين والتماسيح في بعض المناطق، مما يزيد من المخاطر الصحية على الإنسان والحيوان. خطر التسمم البيئي وانتقال المعادن الثقيلة
الدراسات تشير إلى أن هذا النبات يمتص المعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص والكادميوم ويخزنها داخل أنسجته. وإذا تناولته المواشي، تنتقل هذه المواد إلى الإنسان عبر اللحوم أو الحليب. كما أن أوراقه تحتوي على مادة قلوية مخرشة قد تضر بجلد الإنسان.
التوصيات:
كيف تتخلص من زهرة النيل بشكل آمنخبراء البيئة ينصحون بـ:
عدم لمس النبات مباشرة أو تقديمه كعلف للمواشي.
اقتلاعه من الجذور يدويًا بدل الاعتماد على المبيدات الكيميائية التي قد تتسرب إلى مياه الري.
تجفيفه وحرقه بعد جمعه، مع التأكيد أن حرقه لا يسبب تطاير معادن سامة لأنه يتطلب درجات حرارة عالية للتبخر.