الأربعاء، 11 ربيع الأول 1447 ، 03 سبتمبر 2025

عمرو الورداني: أنوار النبي ما زالت تضيء حياتنا وتعلّمنا إطفاء نيران الغضب والانتقام

الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أنوار النبي صلى الله عليه وسلم ما زالت باقية ومشرقة في حياتنا حتى اليوم، وأنها لم تنقطع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، بل ما زالت تضيء القلوب والعقول. 

وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن من مظاهر شدة هذا النور أن الأصنام لم تحتمل نوره صلى الله عليه وسلم فانكفأت وانكسرت، كما أن القمر انشق عندما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أراد أن يستمد من نوره.

وأوضح الورداني أن الدرس المستفاد من ذلك أن الإنسان قد يحمل في داخله صنمًا يتمثل في الأنا والغرور وعبادة الذات، وهو ما حذّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: "هلك عبد الدينار، هلك عبد الخميصة"، مشددًا على أن أخطر صور الأنا ما نراه في زماننا من اعتداء على دماء الأبرياء من النساء والأطفال، وهو فكر وسني يقوم على الاحتلال والاغتصاب وسفك الدماء.

وأشار أمين الفتوى إلى أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم شهد أيضًا تكسّر شرفات إيوان كسرى، وهو رمز لسجن الإنسان داخل وهم الذات وبناء القصور الزائفة حول الأنا، مؤكدًا أن أنوار النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا الخروج من ضيق الأوهام إلى سعة الحقيقة، وأن السعادة الحقيقية لا تكون في الأوهام والخيالات بل في العيش في رحاب الحق والوسع.

وأضاف أن من مظاهر ميلاده صلى الله عليه وسلم أيضًا انطفاء نار المجوس التي ظلت مشتعلة ألف عام، لتكون إشارة إلى أن نور النبي جاء ليطفئ كل نار، سواء نار الغضب أو نار الانتقام أو نار الشهوات، مبينًا أن الرسالة التي يحملها ميلاده هي رسالة الرحمة للعالمين.

وأكد الدكتور عمرو الورداني، على أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون بإطفاء نيران الغضب والانتقام في نفوسنا، والتمسك بالرحمة والسماحة واللين، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرّم النار على كل سهل هين لين".
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة