أعلن اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، نجاح جهود المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في حل مشكلة توريد محصول الياسمين بقرية شبرابلولة التابعة لمركز قطور، والتي شهدت توقفًا مؤخرًا في عمليات التوريد نتيجة خلافات نشأت حول أسعار التوريد بين المزارعين وإدارة مصنع أحمد فكري لإنتاج الزيوت العطرية، ما أثار قلقًا واسعًا بين المزارعين وأهالي القرية.

جاءت تحركات المحافظة استجابة سريعة ومباشرة لشكاوى المزارعين في شبرابلولة، حيث قام محافظ الغربية بالتنسيق الفوري مع وزارة الزراعة التي أصدرت بيانًا رسميًا بتحديد سعر التوريد عند 105 جنيهات للكيلو، بعد جلسات تفاوضية موسعة جمعت ممثلي وزارة الزراعة، المصنع، والمزارعين، ما أدى إلى استعادة الحركة الطبيعية لمنظومة التوريد وأنهى الخلاف بشكل نهائي.

وبعد تجاوز هذه الأزمة واستقرار أسعار التوريد، عقد اللواء أشرف الجندي اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة بحضور المهندس عبد السلام البغدادي، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، لمتابعة المرحلة التالية بعد الحل وبحث آليات منع تكرار مثل هذه المشكلات مستقبلاً. وقد تناول الاجتماع سبل دعم منظومة زراعة وتصنيع الياسمين، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي في القرى المتخصصة في زراعة النباتات الطبية والعطرية.

أكد محافظ الغربية خلال الاجتماع أن دعم الفلاحين والحفاظ على العائد الاقتصادي لمحاصيل الياسمين المتخصصة يعدان من الأولويات التنموية لمحافظة الغربية، مشيرًا إلى أن قرية شبرابلولة تعتبر قلعة زراعة الياسمين على مستوى العالم، وأن المحافظة تولي أهمية كبيرة لحماية هذا النشاط الاقتصادي الحيوي الذي يمثل مصدر رزق رئيسي لآلاف الأسر.

وشدد اللواء أشرف الجندي على أهمية العمل الاستباقي لمواجهة أي تحديات أو أزمات محتملة في منظومة التوريد، معربًا عن تقديره لتعاون وزارة الزراعة وكافة الأطراف المعنية التي ساهمت في حل الأزمة سريعًا. كما وجه المحافظ وكيل وزارة الزراعة بضرورة الاستمرار في متابعة توريد محصول الياسمين ميدانيًا خلال الموسم الحالي، والتنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية لضمان استدامة التوريد وتحقيق التوازن بين مصالح المزارعين والمصانع.

وأشار المحافظ إلى أن قرية شبرابلولة تحتل مكانة مهمة على خريطة النباتات الطبية والعطرية، وأن مساهمتها في قطاع التصدير تستحق كل أشكال الدعم والرعاية، خاصة في ظل توجه الدولة نحو دعم سلاسل الإنتاج الزراعي وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام محافظة الغربية بتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للمزارعين، وخصوصًا في القرى التي تعتمد على زراعة محاصيل ذات طابع خاص كالنباتات العطرية، من خلال التنسيق مع وزارة الزراعة والجهات المختصة لتوفير بيئة زراعية مستقرة تساهم في استدامة الإنتاج وتوفير عائد اقتصادي مجزي للفلاحين.