قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن وجود الإنسان في الحياة بحد ذاته نعمة عظيمة تدل على محبة الله له، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان بنفخة من روحه، وهذه وحدها أعظم مظاهر المحبة الإلهية.
وأضاف قابيل خلال لقائه مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن كثيرًا من الشباب يتساءل: "كيف أعرف أن الله يحبني؟"، موضحًا أن من دلائل محبة الله للعبد هو الابتلاء، إذ يقول النبي ﷺ: "إذا أحب الله عبدًا ابتلاه"، مؤكدًا أن البلاء ليس عقوبة، بل تكريم ورفعة ومغفرة.
وتابع: "الابتلاءات التي يمر بها الإنسان قد تكون بابًا للرجوع إلى الله، وفرصة لتطهير النفس من الذنوب، ورفع الدرجات عند الله"، مشيرًا إلى أهمية تقبّل هذه الحقيقة بثقة ويقين في حكمة الخالق سبحانه وتعالى.
وأكد على أن حب الله للعبد لا يقاس براحة دنيوية أو خلوّ من المشاكل، بل يقاس بالقرب من الله والثبات وقت الشدائد، قائلاً: "المهم في الابتلاء مش بس إنك تصبر، لكن إنك تفضل على يقين إن ربنا بيحبك".