بعد غياب دام سنتين، ظهر الفنان محمد سلام مجددًا في حدث فني كبير، خلال احتفالية «وطن السلام» التي أُقيمت مساء اليوم بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

شارك سلام في عرض مسرحي قصير تضمن مشاركة عدد من الأطفال، واستعرض خلاله تاريخ وأبطال سيناء، في مشهد مؤثر عبّر فيه عن حبه الكبير للوطن قائلاً: لو قعدنا نتكلم عن سيناء الكلام ميخلصش.
العرض الفني جاء ضمن فيلم تسجيلي بعنوان "حراس الرمال"، يروي بطولات أهل سيناء في حربي الاستنزاف وأكتوبر.

جمهور الاحتفالية استقبل ظهور الفنان بتصفيق حار وترحيب كبير، مؤكدًا شغف الجمهور بعودته للأضواء. ظهور سلام لم يكن مجرد لحظة فنية، بل جاء كرد عملي على الشائعات والأزمات السابقة التي مر بها، مؤكداً مكانته بين النجوم الكبار في مصر.
الحدث حمل رسائل متعددة، أبرزها:
تقدير أهالي سيناء وبطولاتهم وإبرازهم كجزء لا يتجزأ من مصر.
تأكيد رؤية واضحة للدولة المصرية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، رغم التحديات الداخلية والخارجية.
التأكيد على تنمية سيناء الحقيقية على أرض الواقع، بعيدًا عن الشعارات والأغاني، لتكون ردًا عمليًا على كل من حاول التقليل من أهمية المحافظة.
ظهور محمد سلام في هذا الحدث الكبير، بعد أزمته في موسم الرياض، لم يكن مجرد عودة فنية، بل رسالة للوسط الفني والجمهور بأنه لا يزال محافظًا على مكانته، وأن الجمهور دائماً في انتظاره. كما يُتوقع أن تكون هذه المشاركة بداية عودة قوية لمسيرته الفنية، وربما بداية لتعاونات مستقبلية على مستوى عربي ودولي.
الفيلم التسجيلي "حراس الرمال" سلط الضوء على بطولات أبناء سيناء، وأظهر تقدير الدولة للفن الذي يعكس الانتماء الوطني والقيم الأصيلة، مما جعل ظهور سلام أمام الرئيس السيسي لحظة مؤثرة ومهمة على المستويين الفني والوطني.

في فقرة "حراس الرمال" خلال احتفالية «وطن السلام»، قدّم الفنان محمد سلام عرضًا رائعًا عن سيناء وبطولات أهلها، بعيدًا تمامًا عن الضجة والتصفيق الذي حصل عند ظهوره بعد فترة الغياب والشائعات التي ترددت حوله. الفقرة كانت عملًا فنيًا مميزًا من حيث الإخراج والأداء، أبهرت الحضور وأكدت قوة الرسالة الوطنية التي حملتها الاحتفالية.
كما أضافت كلمات البابا تواضروس وشيخ الأزهر لمسة معنوية مميزة، لتغلق الاحتفالية الباب أمام كل الشائعات والأقاويل، مؤكدين أن مصر كبيرة بأهلها وإنجازاتها. الاحتفالية كلها أظهرت ذكاء تنظيمياً وفنياً غير عادي، ورسخت صورة مصر كدولة قوية وواعية بهويتها وبأبنائها.