أكد الكاتب الصحفي محمود عبد الرحمن، المتخصص في شؤون التعليم، أن اختيار الطالب بين نظام البكالوريا ونظام الثانوية العامة التقليدية يعتمد بشكل أساسي على قدرات الطالب والبيئة الأسرية التي يعيش فيها.
وأوضح عبد الرحمن، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الطالب يمثل حوالي 20% فقط من عوامل النجاح في الثانوية العامة، في حين أن تأثير الأسرة والبيئة المحيطة يصل إلى 700%.
وأشار عبد الرحمن إلى أن التوتر والضغط النفسي الذي يعاني منه الطلاب وأولياء الأمور في مرحلة الثانوية العامة يشكل عبئًا كبيرًا على الجميع، حيث يُلاحظ ارتفاع حالات القلق والتوتر التي تصل أحيانًا إلى المستشفيات قبل الامتحانات وفترة إعلان النتائج.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم تسعى في الوقت الحالي إلى "إذابة" نظام الثانوية العامة التقليدية، مشيرًا إلى أن النظام الحالي أصبح أقل تركيزًا على الشدة والضغط النفسي، ويهدف إلى تخفيف العبء على الطلاب وأسرهم.
وأضاف أن نظام البكالوريا الذي يُطبق الآن يعتمد على سنتين دراسيتين (ثانية وثالثة ثانوي)، مما يمنح الطلاب فرصة أكبر للتحصيل والتحسين، على عكس النظام القديم الذي كان يمنح درجات تزيد على 100% أحيانًا بسبب احتساب درجات مواد المستوى.
وأشار عبد الرحمن إلى أن التعليم يتجه الآن إلى أساليب جديدة بعيدًا عن الطرق التقليدية، مشددًا على أهمية أن يفهم أولياء الأمور والطلاب طبيعة هذا التحول ويفهموا قدرات أبنائهم بشكل دقيق لاختيار المسار المناسب لهم، سواء كان البكالوريا أو الثانوية العامة.
وأكد على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب خلال هذه المرحلة، خاصة مع اقتراب موسم الامتحانات، مؤكدًا أن الإجازات الصيفية تلعب دورًا حيويًا في استعادة النشاط والحيوية للطلاب بعد فترة من الضغوط.