الخميس، 30 ربيع الأول 1446 ، 03 أكتوبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

هل يوجد أزمة أسمدة بالمحافظات .." الفلاحين" ترد

الاسمدة
أسمدة
أ أ
شهد العديد من المحافظات أزمة خانقة في الأسمدة الأزوتية المدعمة، تصاعدت ذروتها يومًا بعد يوم، ما يهدد زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة، ومنها «قصب السكر»، حيث تجمع الفلاحون أمام الجمعيات الزراعية التى تعانى نقصا حادا في الأسمدة، مؤكدين تكبدهم خسائر فادحة.


أسعار الأسمدة الزراعية

فى قنا والأقصر، ارتفعت أسعار الأسمدة الزراعية بشكل لافت للنظر مع نقص الكميات من جميع الأنواع، ما سبب زيادة متكررة لتكاليف الإنتاج، مهددا بخسائر فادحة للمزارعين من عدم تسميد المحاصيل الاستراتيجية بالكميات المقررة، ومنها «القصب.

عدم صرف حصص موسم الزراعات الصيفية من الأسمدة الزراعية

واشتكى عدد كبير من المزارعين بمختلف مناطق المحافظة من عدم صرف حصص موسم الزراعات الصيفية من الأسمدة الزراعية ونقصها، والتى تم سداد قيمتها مسبقا، إذ قفز ثمنها فى السوق السوداء بما يقارب ٤ أضعاف سعرها الأصلى، وتجمع العشرات من المزارعين أصحاب الحيازات الزراعية أمام مديرية الزراعة وسط مدينة قنا، احتجاجا على عدم وصول باقى كميات السماد المحجوزة والمدفوعة مسبقا، وطالبوا بوصول ٢٥٠ سيارة سماد متأخرة قبل نهاية الموسم الزراعى الصيفى.

وأضاف المزارعون، أن هناك مخالفات تم رصدها من قبل وزارة الزراعة ولجان التفتيش المتعلقة بسوء التوزيع والمحسوبية وتكرار الصرف لأفراد بأعينهم على حساب باقى المزارعين، بالإضافة إلى الحيازات الوهمية وصرف الأسمدة فى عدد من المناطق بكميات أزيد من المساحات المحصورة بدفاتر الجمعيات.


موقف الأسمدة خلال الموسم الشتوي ٢٠٢٣ والموسم الصيفي ٢٠٢٤

وأوضحت مذكرات خاطبت جهات معنية عن موقف الأسمدة خلال الموسم الشتوى ٢٠٢٣ والموسم الصيفى ٢٠٢٤، وجود تأخير فى دورة الأسمدة المحجوزة مسبقا، والتى تخطت حاجز الـ ٢٥٠ سيارة بإجمالى ١٢ ألفًا و٥٠٠ طن (نترات ويوريا) لم تصل حتى الوقت الحالى، لافتة إلى أنه فى ختام الموسم الصيفى ٣٠ سبتمبر الجارى، سيتم تصفير كرت الفلاح الخاص بالمزارعين، وأن ورود السماد بعد هذا التاريخ يؤدى إلى ضياع الكميات على المزارعين الذين تم تحصيل ثمنها منهم مسبقًا.

وقال طارق بركات، من كبار المزارعين، إن معاناة المزارع فى محافظة قنا بدأت منذ عام ٢٠١٣ بعد إهدار كميات كبيرة من سيارات الأسمدة، والتى نتج عنها مديونية على الجمعيات الزراعية تقترب من ٦٠ مليون جنيه، نتيجة بيع نحو ٢٢٠ سيارة سماد لحساب أشخاص ولم يسدد ثمنها للجمعية العامة، منوهًا بأن القضية برمتها داخل أروقة القضاء.


وأضاف «بركات»، أنه بعد حدوث المديونية توقفت الجمعية العامة عن توريد الأسمدة للمحافظة، ووضعت نظام سداد المديونية التى تم سداد أغلبها والمتبقى ٦ ملايين جنيه مستحقة الدفع فى ديسمبر المقبل، وطالب بضرورة التحرك السريع قبل انتهاء الموسم الزراعى الصيفى، متابعًا: «المزارعون يتم محاسبتهم على أخطاء المقصرين فى أداء عملهم، خاصة أن المزارع يحجز حصته للموسم الصيفى؛ فيحصل على جزء من الكمية المحددة له فى الموسم الشتوى، وهو ما ينذر بخسائر كبيرة بسبب نقص الكميات وعدم تسميد محصول القصب فى مواعيده».

وحذر مزارعو مركز أبوتشت ونجع حمادى وفرشوط بشمال قنا، من ضياع حصص الأسمدة المحجوزة مسبقا وتصفير كارت الفلاح نهاية الشهر الجارى، مؤكدين أنهم لا يعرفون حتى الوقت الحالى مصير المبالغ الكبيرة التى سددوها للحصول على الكميات المخصصة لهم.

وعبّر مزارعو المنيا، عن تضررهم من عدم صرف مقرراتهم من الأسمدة الأزوتية المدعمة، للمحاصيل الصيفية، وقصب السكر، رغم الاقتراب من بدء موسم الزراعات الشتوية، ما تسبب فى قيامهم بشراء مستلزماتهم من السوق السوداء بسعر ١١٠٠ جنيه لـ«الشكارة التى تزن ٥٠ كيلوجرامًا»، بدلا من ٢٥٠ جنيهًا بالسعر المدعم.


الأسباب الحقيقية لحدوث أزمة الأسمدة

وكشف مزارعو المحافظة، الأسباب الحقيقية لحدوث الأزمة، بوجود حيازات زراعية وهمية، دون وجود أراض أو زراعة محاصيل، وكذا قيام ملاك الأراضى ببيع حصة الأسمدة الزراعية بالسوق السوداء، وعدم منحها للمستأجر، بالإضافة إلى قلة المطروح من الأسمدة بسبب توقف بعض المصانع خلال الفترة السابقة بسبب نقص الغاز.

من جهته، طالب حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، الحكومة، بتنقية بطاقات الحيازة الزراعية، ومنح حصص الأسمدة للمزارع الحقيقى، سواء كان مالكًا أو مستأجرًا، وتوفير حصص وزارة الزراعة من الأسمدة، خاصة مع اقتراب دخول موسم الزراعات الشتوية، ومنها محصول القمح الاستراتيجى.


وعانى الفلاحون فى محافظتى المنوفية ودمياط، من نقص حاد فى أنواع الأسمدة المختلفة، وحاولوا البحث عن أسمدة بديلة لإنقاذ ما تبقى من الحاصلات الزراعية، وقال مجدى البسطويسى، نقيب فلاحى دمياط: «الأزمة بدأت عندما توقفت المصانع عن الإنتاج بسبب أزمة الغاز الأخيرة، تفاجأنا بعدم وجود كميات الأسمدة المطلوبة داخل الجمعيات الزراعية وأصبحنا فريسة لتجار الأزمة والسوق السوداء، ومع عودة المصانع للعمل مجددا اصطدمنا بأزمة جديدة افتعلها سائقو النقل؛ فبعد ارتفاع أسعار السولار توقفوا عن العمل وطالبوا بتغيير أسعار النقل ورفع التعريفة داخل المصنع، وبالتالى ارتفعت حدة الأزمة لتغطى ما تبقى من الموسم الزراعى الجارى  .

وأضاف «البسطويسى»: «الجمعيات الزراعية لم توفر كميات احتياطية من الأسمدة، بدأنا الموسم دون سماد وتحملنا تكاليف شرائه من السوق السوداء لإنقاذ المحصول، لم يكن أمامنا مزيد من الوقت من أجل البحث عن الأسمدة أو انتظار انقضاء الأزمة، البعض منّا واجه شبح فشل زراعته وموت المحصول، تحركنا فى ضوء الإمكانيات المتاحة لدينا لكن لم تكن لدينا القدرة لتوفير السماد المطلوب بالكميات اللازمة نتيجة ارتفاع سعره الجنونى، أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر على أسعار السلع فى الأيام المقبلة.


نقلا عن المصرى اليوم

تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية ،بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
icon

الأكثر قراءة