قال الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة، إنّ ما يثار بشأن جفاف مياه النيل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن فيضانات "طرح النهر" التي غمرت بعض الأراضي تعد جزءًا طبيعيًا من دورة النيل داخل مجراه الرئيسي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الأراضي جاءت نتيجة تجاهل تحذيرات الوزارة السابقة بعدم الزراعة في تلك المناطق المعرضة لتقلبات النهر.
وتابع، أن الدولة المصرية تستثمر بشكل واسع في استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة اعتمادًا على التقنيات الحديثة في الري والإنتاج، مؤكداً أن الهدف الحالي يتمثل في استصلاح وزراعة ما يقرب من 3 ملايين فدان.
وأوضح أن هذه الأراضي موزعة بين 2.2 مليون فدان في مشروع الدلتا الجديدة، ونصف مليون فدان في سيناء، إلى جانب نصف مليون آخرين موزعين على شمال وجنوب سيناء وبعض التجمعات الأخرى.
وأشار فاروق إلى أن هذه التوسعات تعتمد على استخدام محطات معالجة الصرف الزراعي والمياه الجوفية، إلى جانب تطوير بذور حديثة تتحمل الملوحة والجفاف وتتميز بسرعة الإنتاجية والنضج وقلة استهلاك المياه، مبينا أن هذه الجهود تواكب التطورات المناخية وتضمن استدامة الزراعة في مختلف البيئات المصرية.
ولفت الوزير إلى أن هذه المشروعات الطموحة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر البحث العلمي وتوظيف خبرات أكثر من 10 آلاف باحث وعالم من مراكز البحوث الزراعية والأجهزة المعنية، موضحًا أن تعاون الدولة مع مؤسسات مثل "جهاز مستقبل مصر" يعد حجر الزاوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي.