أكدت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، على ضرورة أن تهتم المؤسسات باختيار موظفيها وفق معايير مهنية تتضمن تقييمًا نفسيًا متخصصًا، مؤكدة أن معرفة الخلفية النفسية للموظف جزء أساسي من الوقاية من السلوكيات الخطرة.
وأوضحت أن المختصين قادرون على كشف سمات العنف أو الاضطرابات الشخصية من خلال الحديث المباشر مع الشخص أثناء عملية التوظيف، وهو ما يساعد على تجنب ضم عناصر قد تمثل خطرًا على الأطفال أو المتعاملين داخل المؤسسة.
وأضافت في حوارها مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ المتابعة والرقابة المستمرة تمثلان عنصرًا حاسمًا في منع الانتهاكات، مشيرة إلى أن مراقبة سلوك الموظفين داخل المؤسسة ضرورية، سواء في علاقاتهم مع الأطفال أو زملائهم.
وأكدت أن الرقابة ليست مجرد إجراء إداري بل وسيلة لكشف أي تغيرات في السلوك قد تنذر بانحرافات محتملة، مما يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.
ولفتت إلى أن التحليل الدوري للمخدرات يعد خطوة مهمة لفرض الرقابة داخل المؤسسات، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يبعث رسالة واضحة بأن الرقابة جادة ودائمة، وليس هدفها فقط الكشف عن التعاطي.
وأوضحت أن نسبة العنف أعلى بكثير بين المتعاطين مقارنة بغير المتعاطين، مما يجعل الكشف الدوري وسيلة أساسية لحماية الأطفال والعاملين وتقليل فرص حدوث أي سلوك عدواني.



