الأربعاء، 05 جمادى الثانية 1447 ، 26 نوفمبر 2025

هدى زكريا: المجتمعات ترى الجناة داخل الأسرة باعتبارهم «أصحاب حصانة»

589544266_122214057272293045_1599317788508744480_n
برنامج "آخر النهار"
أ أ
techno seeds
techno seeds
قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، إنّ التستر على الجرائم داخل الأسرة يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع، مشيرةً إلى أن بعض الحالات تكشف عن منع الضحايا من الحديث خوفًا من الفضيحة أو حفاظًا على مكانة الجاني داخل العائلة. 

وأوضحت أنها كانت ضمن فريق نسائي عالج واقعة لفتاة تعرضت للاغتصاب على يد خالها، إلا أن الأسرة منعت الفتاة من الكلام لمجرد أن الجاني خالها، وهو ما يمثل إشكالية اجتماعية خطيرة.

وأضافت في حوارها مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"،  أنّ الوصول إلى اعتراف الضحية استغرق جهدًا كبيرًا، موضحةً أن السينما المصرية عالجت هذه القضية في أعمال مثل فيلم "طوق الأسورة"، الذي تناول فكرة أن المجتمعات ذاتها قد تساهم في الضغط على الضحايا ومنعهم من الإفصاح عن الحقيقة.

وأكدت أن المشكلة الحقيقية تكمن في البنية الاجتماعية التي تمنح بعض أفراد الأسرة حصانة ضمنية، ما يؤدي إلى استمرار هذه الأفعال وغياب المساءلة. 

وشددت على ضرورة إعادة النظر في المعايير الاجتماعية التي تشجع الصمت وتمنع الضحية من الحصول على حقها، مؤكدة أن حماية الطفل أو المرأة لا يجب أن تخضع لأي اعتبارات عائلية أو اجتماعية.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة