تشهد تربية أسماك البلطي في مصر تطورًا ملحوظًا، حيث تركز الجهود البحثية حاليًا على استنباط سلالات جديدة ومُحسّنة من زريعة البلطي، هذه السلالات ليست أسرع نموًا فحسب، بل تتميز أيضًا بقدرتها الفائقة على مقاومة الأمراض وارتفاع درجات الحرارة، مما يفتح آفاقًا جديدة للمزارعين ويزيد من الإنتاجية.

جهود محلية ودولية

برامج التحسين الوراثي: تعمل المؤسسات البحثية مثل المركز الدولي للأسماك على برامج انتخاب وراثي مكثفة لتطوير سلالات البلطي النيلي، وقد نجحوا بالفعل في الوصول إلى أجيال مُحسّنة بمعدلات نمو أعلى بكثير من السلالات التقليدية.

التعاون مع الشركاء:

يتم التعاون مع جهات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" لإنتاج سلالات أكثر إنتاجية وتحملًا للظروف البيئية المعاكسة، بالإضافة إلى دعم المزارعين بالتدريب الفني اللازم.

مزايا السلالات الجديدة
مقاومة الأمراض:

تُعد الأمراض أحد أكبر التحديات في الاستزراع السمكي، وتوفر السلالات الجديدة مقاومة أكبر للعديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، مما يقلل من الخسائر المالية.

تحمل الظروف البيئية:

تتميز هذه السلالات بالقدرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات جودة المياه، وهو ما يجعلها مثالية للتربية في البيئة المصرية.

إنتاجية مرتفعة:

تهدف برامج التطوير إلى زيادة معدلات نمو الأسماك، مما يقلل من فترة التربية ويزيد من حجم الإنتاج لكل دورة.

هذه التطورات تساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتوفير منتج صحي وعالي الجودة للمستهلكين، مع تقليل الاعتماد على استيراد الزريعة.