يُعد التهاب الجلد الرقمي (Digital Dermatitis) من أبرز الأمراض الجلدية المعدية التي تصيب الأبقار، وخاصة أبقار الألبان، ويتسبب في حدوث العرج وانخفاض إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية ملحوظة للمربين.

ويجب التفريق بين هذا المرض وبين تعفن القدم، حيث يختلف كل منهما في الأسباب وطرق العلاج، رغم أن الحالتين قد تظهران في نفس الوقت على الحيوان.

أسباب التهاب الجلد الرقمي

ينتج التهاب الجلد الرقمي عن مزيج من البكتيريا اللاهوائية، التي تعيش وتتكاثر في البيئة الرطبة والملوثة، مثل أرضيات الحظائر غير النظيفة. وتُعتبر هذه البكتيريا المسببة للآفات الجلدية، وهي المسؤولة عن ظهور القرح الحمراء والبيضاء في منطقة الكعب، والتي تتحوّل لاحقًا إلى آفات تشبه الثآليل الجلدية.

أعراض التهاب الجلد الرقمي
من أهم علامات الإصابة بهذا المرض:

ظهور قرحات حمراء أو بيضاء بيضاوية الشكل على الكعب أو مقدمة القدم.

تطوّر القرح إلى آفات ناتئة تشبه الثآليل.

عرج واضح في الحركة بسبب الألم.

قد تمتد الآفات بين المخالب، وتؤثر على حركة البقرة بشكل عام.

انخفاض في إنتاج الحليب رغم ثبات الجودة.

طرق علاج التهاب الجلد الرقمي

يُعالج المرض من خلال التطبيق الموضعي للمضادات الحيوية، بعد تنظيف الجلد جيدًا وتجفيفه. ومن العلاجات المستخدمة بفعالية:

الأوكسيتراسيكلين الموضعي، ويُعد من أكثر العلاجات شيوعًا وفعالية.

تنظيف الآفات بشكل دوري ومنع تراكم الأوساخ والرطوبة.

عزل الأبقار المصابة لتقليل انتشار العدوى.

الوقاية من التهاب الجلد الرقمي

الوقاية ضرورية لتجنب خسائر الإنتاج، وتشمل الإجراءات الوقائية:

استخدام حمامات القدم المحتوية على كبريتات النحاس بانتظام.

الحفاظ على نظافة الحظائر وجفاف الأرضيات.

فحص الأبقار دوريًا لاكتشاف الإصابات مبكرًا.

تصلب الحوافر باستخدام محاليل النحاس، لمنع اختراق البكتيريا.

الخلاصة يُعتبر التهاب الجلد الرقمي عند الأبقار من الأمراض الشائعة التي تتطلب رعاية وقائية دورية وتشخيصًا مبكرًا، لتقليل الآثار السلبية على الإنتاج والحفاظ على صحة القطيع. الاعتماد على حمامات القدم والعلاج الموضعي بالمضادات الحيوية يمثل استراتيجية فعالة للسيطرة على المرض، ومنع تفشيه داخل المزارع.