أ
أ
رغم الصورة السلبية التي ترتبط بالثعابين لدى كثير من الناس، إلا أن هذه الزواحف تملك خصائص فريدة تجعلها جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي، بدءًا من حاسة السمع غير التقليدية، وصولًا إلى دورها الحيوي في الطبيعة.
السمع عند الثعابين
لا تمتلك الثعابين أذنين ظاهرتين، لكنها قادرة على إدراك الأصوات والاهتزازات من خلال استقبال الاهتزازات الأرضية التي تنتقل عبر أجسامها إلى عظام الجمجمة ثم إلى الدماغ، ما يمكنها من الشعور بوجود التهديدات المحيطة بها قبل رؤيتها.حماية طبيعية من السم
رغم خطورة السم على الكائنات الأخرى، فإن الثعابين محمية داخليًا من تأثير سميتها بفضل وجود غدد معزولة تحوي السم، إضافة إلى إنزيمات في الفم تمنع تأثير السم على أجسامها، ما يجعلها منيعة ضد سمومها الخاصة.السُبات الشتوي
تصنف الثعابين كذوات دم بارد، ما يعني عدم قدرتها على تنظيم درجة حرارة أجسامها، لذلك تدخل في حالة من السُبات خلال فصل الشتاء لتجنب درجات الحرارة المنخفضة، مما يجعلها تختفي في جحورها حتى يعتدل الجو.أهمية الثعابين في البيئة
اختفاء الثعابين من النظام البيئي يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية، لأنها تلعب دورًا هامًا في السيطرة على أعداد القوارض التي تضر بالمحاصيل الزراعية، كما تحافظ على توازن السلسلة الغذائية، مما يحمي التنوع الحيوي بشكل عام.حقائق إضافية
ليست كل الثعابين سامة، إذ تعتمد بعض الأنواع على التمويه أو السرعة للدفاع عن نفسها. كما تستخدم الثعابين غير السامة أصوات الهسهسة والنفخ لتخويف أعدائها.
وفي مجال الطب، يتم إنتاج ترياق مضاد لسم الثعابين عبر تحفيز أجسام الخيول أو الأغنام لإنتاج أجسام مضادة، تُستخلص لاحقًا لعلاج لدغات الثعابين.
كل مخلوق في الطبيعة خلقه الله تعالى بحكمة، ويلعب دورًا معينًا في الحفاظ على توازن الحياة، ومن هنا تأتي أهمية احترام وجود الثعابين والتأمل في أسرار خلقها.
