يُعد تزاوج الكلاب عملية بيولوجية دقيقة تتطلب توقيتًا مناسبًا ورعاية بيطرية متكاملة لضمان نجاحها , وتختلف خصائص هذه العملية بين الذكور والإناث وفقًا للسلالة، والعمر، والظروف البيئية، ما يستدعي من المربين ومالكي الكلاب فهمًا أعمق لطبيعتها، ومتطلباتها الصحية والسلوكية.

 أولًا: التحضير للتزاوج

يتطلب تزاوج الكلاب إعدادًا خاصًا يبدأ من التأكد من أن كلا الكلبين في صحة جيدة، ويبلغان العمر المناسب. بشكل عام، تبدأ الإناث في النضوج الجنسي من عمر 6 إلى 9 أشهر، بينما يمكن للذكور بدء التزاوج من عمر 6 أشهر، وأحيانًا من 4 أشهر في بعض السلالات.

ويُنصح دائمًا بأن يكون التزاوج في مكان هادئ، ومريح، وتحت إشراف مختص إذا لزم الأمر، لتفادي التوتر الذي قد يعيق العملية.

 ثانيًا: متى يكون موسم تزاوج الكلاب

عادةً ما تمر الكلاب الإناث بدورتين للتزاوج سنويًا، وتستمر كل دورة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وتكون الكلبة في ذروة استعدادها للتزاوج في اليوم الحادي عشر تقريبًا من بداية الدورة، وهو وقت الإباضة غالبًا.

أما الذكور، فهم قادرون على التزاوج في أي وقت بعد البلوغ، ولكن يُفضّل الانتظار حتى يبلغ الذكر 6 أشهر لضمان نضجه البدني الكامل.

 ثالثًا: كم تستغرق عملية التزاوج

تستمر عملية التزاوج لدى الكلاب من 10 إلى 30 دقيقة، وقد تمتد إلى 45 دقيقة في بعض الحالات، وفقًا لتفاعل الطرفين. وخلال هذه الفترة، يتم القذف ويتبعها ارتباط الكلبين، وهي مرحلة طبيعية تُعرف باسم "الربط"، يجب خلالها عدم محاولة فصلهما لتجنب الأذى.

 رابعًا: الرعاية بعد التزاوج

من المهم جدًا توفير الراحة للكلبة بعد التزاوج، مع التأكد من تقديم تغذية صحية، ومياه نظيفة، ومتابعة بيطرية في حالة ظهور أي أعراض غير معتادة.

كما يُوصى بتحديث التطعيمات لكلا الكلبين قبل التزاوج، والتأكد من خلوهما من الطفيليات أو الأمراض المعدية.

 نصائح للمربين:

لا تُجبر الكلبة على التزاوج إن لم تُبدِ استعدادًا.

راقب الكلبة بعد التزاوج لعدة أيام لتقييم حالتها الصحية.

اختر شريك تزاوج موثوق من سلالة مناسبة لتجنب الأمراض الوراثية.

استشر الطبيب البيطري في حال حدوث حمل، لضمان ولادة صحية.