أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الوزارة، ممثلة في معهد بحوث التناسليات الحيوانية والهيئة العامة للخدمات البيطرية، تكثف عمل القوافل البيطرية المجانية لعلاج الماشية، مع التركيز على أهمية التلقيح الاصطناعي في تحسين الإنتاج الحيواني.
وأوضح التقرير أن تقنية التلقيح الاصطناعي وفّرت فرصًا واسعة للمربين لاختيار سوائل منوية من طلائق محسّنة لا يستطيعون شراءها نظرًا لارتفاع أسعارها، مما يساهم في تحسين السلالات وزيادة الإنتاجية.
وأشار تقرير معهد بحوث التناسليات الحيوانية بمركز البحوث الزراعية، في تصريح خاص لموقع "اجرى نيوز"، إلى أن وزارة الزراعة تكثف نشاطها في القوافل البيطرية لعلاج الماشية مجانًا وتنفيذ عمليات التلقيح الاصطناعي بمختلف المحافظات، بهدف تحسين إنتاجية اللحوم والألبان.
وأضاف أن استخدام أحدث التقنيات الوراثية يهدف إلى رفع كفاءة القطيع وزيادة إنتاجيته، مع ضرورة التغلب على العوامل المؤثرة مثل البيئة ونظم الإنتاج والعنصر البشري، لضمان نجاح وانتشار التلقيح الاصطناعي ورفع دخل المربين.

وأكد التقرير أن تطور طرق التقويم الوراثي للذكور، وخاصة طلائق ماشية الحليب، واستخدام الطلائق المختبرة وراثيًا، ساعد على تحقيق تحسين وراثي كبير في القطعان ورفع مستويات الإنتاج بسرعة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تُعد نموذجًا ناجحًا، حيث يتم تلقيح نحو 70% من أبقار الحليب اصطناعيًا، مما أدى إلى زيادة إنتاج الحليب بشكل كبير رغم انخفاض عدد الأبقار المنتجة إلى النصف، بفضل التطور في الرعاية والتغذية والصحة البيطرية.
كما شدد التقرير على أهمية تطوير تقنيات مساعدة لزيادة الاستفادة من التلقيح الاصطناعي، منها تحسين تحديد جنس السائل المنوي لإنتاج إناث أكثر من ماشية الحليب وذكور أكثر من ماشية اللحم.
ولفت إلى أن تقنية توحيد توقيت الشياع تسهم في التوسع باستخدام التلقيح الاصطناعي، عبر المعاملة الهرمونية للإناث في أوقات متقاربة لتسهيل عمليات التلقيح وجعل الولادات في فترات محددة من العام.
وأشار التقرير إلى إمكانية معالجة الإناث المميزة هرمونيًا لدفعها لإنتاج عدد كبير من البويضات، فيما يُعرف بتقنية التبويض المتعدد ونقل الأجنة، حيث تُخصب البويضات وتُنقل إلى أمهات مستقبِلة تم إعدادها هرمونيًا، مما يزيد من الاستفادة من الإناث الممتازة في برامج التحسين الوراثي.
وفي ختام التقرير، أوضحت وزارة الزراعة أن هناك مبادرات متكاملة لتحسين إنتاجية الماشية لصغار المربين، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والبنك الزراعي المصري، من خلال برامج التلقيح الاصطناعي وتوفير السلالات المحسّنة.
وأشار التقرير إلى توقيع عدة بروتوكولات مع جهات مختلفة مثل مؤسسة مصر الخير، جمعية الأورمان، وزارة الأوقاف، وزارة التضامن الاجتماعي، إضافة إلى بعض مستثمري القطاع الخاص، لتوفير رؤوس محسنة، مع قروض ميسرة من البنك الزراعي المصري بفائدة 5%، وإطلاق مبادرة "احلم" لتمويل الأبقار الحلاب عالية الإنتاجية لصغار المربين.




