الأحد، 26 شوال 1445 ، 05 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

تتسبب في وقف الشهية وانعزال الحيوان"اجري نيوز" ينشر مالاتعرفه عن التُخمة عند الأبقار

ابقار , جاموس , عجول
ابقار
أ أ
ينشر موقع"اجري نيوز" ، الإخباري معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الحيواني والمربين ويقدم كل ما تريد معرفته عن التُخمة عند الأبقار.

تعدُّ  التخمة من أشهر الأمراض الاستقلابية التي تُصيب المُجتْرات بشكلٍ عام، وذلك نتيجة سوء الرعاية الغذائية أو إهمالها، مما يدفعها لتناول الأعلاف بكمياتٍ كبيرة أكثر من احتياجاتها مُسبّبةً ظهور التُّخمة على شكل توقُّفٍ في حركات الكرش، وما يزيد الأمر سوءاً أن تكون الأعلاف فاسدةً أو رديئةً بسبب سوء التخزين.


تعريف التُخمة عند الأبقار:


هو من الأمراض الاستقلابية الذي يصيب الأبقار بشكلٍ مفاجئٍ نتيجة تناولها كمياتٍ كبيرةٍ من الأعلاف، والتي تكون إما غنيةً بالمواد النشوية (الكربوهيدرات) حيث تكون سهلة التخمُّر، أو الحبوب الزراعية المطحونة، أو غير المطحونة، مما يؤدي إلى ضعفٍ في الكرش بسبب تراكم المواد الغذائية داخله، بالإضافة إلى خمولٍ، ومغصٍ، وفقدان الشهية، وما يرافقها من حدوث تجفافٍ وتسمُّمٍ دمويّ. 


آلية حدوث التُّخمة عند الأبقار:


طبيعياً يعمل الكرش بواسطة المكروبات المتواجدة داخله على تخمير وهضم السكريات الموجودة ضمن ألياف الخلايا النباتية، أو ضمن الخلايا، مثل: النشاء، والسكريات، مما يؤدي إلى تخمُّر هذه السكريات، وإنتاج مجموعةٍ من الأحماض الدهنية الطيارة، وهي حمض الخل 70 بالمئة، وحمض البروبيونيك 20 بالمئة، وحمض الزبدة 10 بالمئة، وعند تشكل هذه الحموض الثلاث في الكرش ترتفع قيمة ال PH في الوسط، ولكن يتمُّ تعديله بواسطة وسائل حافظة تعمل على تخفيض نسبتها عند ارتفاعها أثناء عملية الهضم، وهي:  

1- وجود بيكروبونات الصوديوم المُنتج عن طريق اللعاب.

2- امتصاص هذه الحموض من الكرش، لتعمل على الحفاظ على قيمة ال PH عند الدرجة المثالية، وهي (6 ،8، 6 ،3)، ولكن عندما يحدث تناول أعلافٍ تحوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات أو النشويات، فإن هذه الحموض سترتفع بحيث لن تتمكن الوسيلتان السابقتان من المحافظة على الوسط في الكرش ضمن المجال الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى حدوث موتٍ للميكروبات التي تعمل على هضم السكريات أو الكربوهيدرات، وحصول هبوطٍ في عملية الهضم، وخمولٍ في حركات الكرش، وتوقُّفٍ للشهية.

وتحوُّل الوسط في الكرش إلى حمضي، وتتكاثر العصيات اللبنية ضمن الكرش حيث تعمل العصيات على إفراز نوعين من حمض اللبن (ل) و(د)، ولكن في الأحوال الطبيعية لا يتمُ إفراز إلا حمض اللبن (ل) فقط، وهنا يبدأ الجسم بامتصاص حمض اللبن (د) نحو الدم مُسبّباً ارتفاعاً في حموضة الدم، وهذا يزيد من الإجهاد عند الأبقار، وهنا تعمل الأعضاء على التخلص من أيونات الهدروجين، وعند استقلاب الجسم لحمض اللبن (د) يحدث اضطرابٌ شديدٌ قد يؤدي لنفوق الأبقار نتيجةً للحماض الحاصل، وما يمتصُّه الجسم من مركبات سامة ضمن وسط الكرش.

أما في الحالات الخفيفة تستطيع الأبقار تجاوز مرحلة الحماض، ولكن يبقى الهضم في الكرش غير طبيعي، وتعاني الأبقار من فقدان الشهية، وإسهالٍ أصفر كريه الرائحة، وعند حدوث التُّخمة (الحماض)، فإن هناك احتمالاً قوياً للإصابة بمرضين خطيرين، وهما التهاب الصفائح الحساسة والكيتوزس. 



أسباب التُّخمة عند الأبقار:


1- تناول أعلافٍ مخزّنةٍ بطريقةٍ سيئة مما يُسبّب تعفُّنها أو فسادها.

2- تناول كميةٍ كبيرةٍ من الحبوب الزراعية، مثل: القمح، البرغل، الشعير، الخبز، الطحين، الذرة، أو كميةٍ كبيرة من الشمندر السكري أو بقايا الفاكهة.

3- تغيير نوعية العليقة للأبقار بشكلٍ مفاجئٍ من الجاف إلى الأخضر أو العكس.

4- تناول أعلافٍ تحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من الألياف مع شرب الماء بكمية قليلة.


أعراض التُّخمة عند الأبقار:


تظهر الأعراض عند الأبقار بعد بضع ساعاتٍ من تناول الحبوب الزراعية أو الأعلاف، مما يؤدي لشرب كميةٍ كبيرةٍ من الماء، لتظهر الأعراض على شكل توقُّف الشهية، وانعزال الحيوان، وتبدأ أعراض المغص بالظهور، وعادةً ما يتمُّ شفاء الحيوان خلال يومين من حدوث التُّخمة في الحالات البسيطة أما في الحالات المتوسطة، فقد تستمر لمدة أسبوع.

أما في الحالات الشديدة، وخاصةً عند عدم إسهال الحيوان، وعدم قدرته على التحرك والنهوض ينفق بسبب التسمُّم الذاتي من منتجات الكرش الحامضية، حيث نلاحظ امتلاء الكرش، وعند الضغط عليه باليد من الناحية اليسرى يتقعَّر مكان الضغط ثم لا يلبث أن يعود لشكله السابق، وفي هذه المرحلة قد يشعر الحيوان بالألم نتيجةً لتأذّي الورقية أيضاً، وتتمُّ معرفة هذا الأمر بالطرق على الثلث الأسفل من الجهة اليمنى للبطن بين الضلعين السادس والسابع. 


علاج التُّخمة عند الأبقار:


1- يجب إفراغ الكرش من المواد الغذائية بأسرع وقتٍ ممكن.

2- حمية غذائية لمدة ثلاثة أيام.

3- إعطاء فاتح شهية، ومُنشّطٍ للكرش بالفم، مثل: خلاصة الجوز المُقيّئ لاحتوائه على الأستركنين.

4-إعطاء الأملاح المعدنية، والشوارد لإعادة التوازن بين الدم والأنسجة.

5- العمل على تعديل الحموضة في الكرش من خلال إعطاء بيكربونات الصوديوم بالفم.

6-إعطاء مضاد حساسية (Ant Histamine) حقن بالعضل.

7-إعطاء مضادٍّ حيويّ حقناً بالعضل واسع الطيف للقضاء على الجراثيم الضارة ضمن الكرش.

8- في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج السابق يتوجب فتح الكرش جراحياً، وإفراغه من محتوياته.


 طرق لحماية الأبقار من التُّخمة:


يجب الإشراف على تغذية المُجْترات بشكلٍ منتظمٍ دون زيادةٍ في كمية العليقة أو نقصان، وإذا وجب تغيير العليقة يجب أن تُغيّر بالتدريج بعيداً عن التغيير المفاجئ، ومنع المُجْترات من الدخول إلى مستودعات العلف، ويجب ألا تتجاوز كمية الأعلاف المركزة 4 كغ في اليوم مع تأمين مصدرٍ مالئٍ للأعلاف، مثل: الدريس، والعمل على تبديل الأعلاف الغنية بالنشويات للأعلاف الغنية بالألياف، مثل: الشمندر السكري، وإضافة بيكربونات الصوديوم للعليقة بمعدل 15كغ لكل 1طن من الأعلاف، مما يساعد في توازن الوسط الحمضي في الكرش، وبقائه عند الحدّ المثالي.


icon

الأكثر قراءة