أ
أ
تعد حشرات الجرب والقرادة من الفصائل الحشرية المنتشرة بشكل واسع في مشروعات الإنتاج الحيواني، خاصة في تربية الإبل والجمال، حيث تسبب أضرارًا صحية كبيرة تؤثر سلبًا على حجم وجودة الإنتاج. لذلك، من الضروري التعرف على طرق العلاج الفعالة والآمنة للتخلص منها، مع ضمان حماية القطعان والحفاظ على استدامة الاستثمار الحيواني.
الجرب والقرادة خطر يهدد الإنتاج الحيواني:
تُعتبر حشرات الجرب والقرادة من أكثر الآفات الحشرية شيوعًا بين قطعان الإبل والماشية، وتؤدي إلى أضرار صحية متفاقمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم. ويتطلب الأمر استخدام المواد والمركبات الدوائية الموصى بها من الجهات المختصة، للحد من آثارها السلبية على صحة الحيوانات وجودة الإنتاج.
ويُؤكد المختصون أن علاج الحيوانات المصابة فقط لا يكفي، إذ أن سرعة انتشار هذه الحشرات تتطلب شمول جميع الحيوانات الموجودة في المكان المصاب ضمن خطة العلاج، لمنع تفشي المرض مجددًا.
روشتة علاجية لحشرة الجرب:
تتمثل الطريقة المثلى لعلاج جرب الإبل في حقن جميع الحيوانات بعقار معين تحت الجلد بجرعة محددة حسب وزن الحيوان، مع تكرار الجرعة بعد شهر لضمان القضاء التام على الحشرات. ويشدد المختصون على ضرورة علاج جميع الحيوانات الموجودة بالمكان، حتى وإن لم تظهر عليها أعراض الإصابة، لضمان نتائج فعالة وشاملة.
تعقيم العنابر والحظائر:
إلى جانب العلاج الدوائي، يوصى بتطهير العنابر والأماكن التي ظهرت فيها الإصابة باستخدام محلول معين، يُرش بتركيز محدد، بهدف القضاء على بقايا الحشرات والكائنات الممرضة، ومنع عودتها مرة أخرى. يعد التطهير الكامل للبيئة المحيطة جزءًا أساسيًا من خطة المكافحة الشاملة.
حقائق علمية عن الجرب والقرادة:
يُعرف جرب الإبل كمرض جلدي شديد العدوى تسببه حشرة صغيرة تحفر أنفاقًا داخل جلد الحيوان لوضع بيضها، وتتطور بسرعة فائقة حيث تكتمل دورة حياتها خلال أيام قليلة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها.أما القرادة فهي من فصيلة العنكبوتيات، تتكاثر في البيئات الرطبة مثل الإسطبلات وعنابر تربية الماشية، وتعيش على امتصاص دماء الحيوانات، مسببة انتقال أمراض خطيرة مثل الملاريا والحمى والإجهاض البقري، وتلتصق بمناطق معينة من الإبل كالأذنين والذيل والضرع.

الخلاصة تُعد مكافحة حشرات الجرب والقرادة من الأولويات الضرورية لضمان صحة الإبل وسلامة مشروعات الإنتاج الحيواني، ويتطلب ذلك اتباع إجراءات علاجية ووقائية دقيقة تشمل جميع الحيوانات والبيئة المحيطة بها، مما يسهم في تقليل الخسائر وتحسين جودة الإنتاج.