أ
أ
تمثل فترة ما بعد التزاوج مرحلة حساسة في حياة الماعز، وتتطلب رعاية خاصة لضمان تثبيت الحمل ونمو الأجنة بشكل صحي. وتبدأ هذه المرحلة من لحظة التهجين، حيث يتوجب على المربي اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والتغذوية لدعم صحة الأم وسلامة الجنين.
المرحلة الأولى: ما بعد التزاوج (أسبوعان إلى ثلاثة أسابيع)
في هذه الفترة الحرجة التي تبدأ فور التزاوج، يتم انغراس الأجنة في رحم الأنثى، وهي لحظة دقيقة جدًا قد يتأثر نجاح الحمل فيها بأي ضغط أو تغيير مفاجئ.
لذا يُنصح بشدة بتجنب إرهاق الماعز خلال هذه الأسابيع الثلاثة الأولى، والامتناع عن أي سفر أو تغيير في بيئة المعيشة أو النظام الغذائي، لما قد يسببه من توتر يؤثر على استقرار الحمل.
التغذية الجيدة أساس الحمل السليم
بعد تأكيد حدوث التهجين، تصبح التغذية الجيدة أمرًا أكثر أهمية. يجب توفير تبن عالي الجودة أو برسيم غني كغذاء أساسي، مع توفير معادن اختيارية لضمان حصول الأنثى على كافة العناصر اللازمة.فالصحة الجيدة للأم تنعكس مباشرة على صحة المواليد، وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض أو ضعف النمو.

فحص الحمل والتأكد من سلامة القطيع
لمن يرغب في التأكد من حمل الماعز، هناك طريقتان رئيسيتان:تحليل الدم: يمكن إجراؤه في اليوم الثلاثين بعد التزاوج، عبر إرسال العينة إلى المختبر.
الموجات فوق الصوتية: وتُجرى عادة في اليوم الأربعين لتأكيد الحمل بصريًا.
يفضل بعض المربين إجراء تحليل الدم في اليوم 30، ويجمعون معه اختبار CAE (التهاب الدماغ والتهاب المفاصل في الماعز)، وهو مرض فيروسي مزمن لا علاج له.

ينتقل هذا المرض بشكل رئيسي عبر حليب الأم إلى الصغار، لذا فإن فحص الماعز الحامل قبل الولادة يُعد خطوة ضرورية لحماية القطيع، وضمان عدم انتقال العدوى للأجيال القادمة.
الوقاية خير من العلاج
الالتزام بفحوصات ما قبل الولادة، وتطبيق إجراءات وقائية مثل فصل الحليب الملوث واختبار الإناث، يضمن الحفاظ على قطيع خالٍ من الأمراض الفيروسية القاتلة، ويعزز فرص ولادة مواليد أقوياء وسليمين.