في إطار سعي مربي الماشية إلى تحسين جودة الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي، تتجه الأنظار إلى برامج التسمين السريع للعجول كحل عملي وفعّال. ويُعد التسمين الجيد أحد أهم مراحل التربية لتحقيق لحوم عالية الجودة في فترة زمنية قصيرة. وفيما يلي أبرز الطرق العلمية المعتمدة لتحقيق أفضل النتائج:

 الاختيار الجيد للعجول: البداية السليمة

ينبغي اختيار عجول سليمة من الناحية الصحية، ذات بنية جسدية قوية، وتكون من سلالات معروفة بسرعة نموها مثل السلالات البقري البلدي المهجن أو الأجنبية ذات الإنتاج العالي للحوم.

 تغذية متوازنة: حجر الأساس لنجاح التسمين

يشمل ذلك تقديم علائق غنية بالطاقة مثل الذرة والشعير، والبروتين مثل فول الصويا، مع توفير الأعلاف الخضراء الجيدة كالبرسيم لتعزيز عملية الهضم. ويُستحسن استخدام مكملات غذائية وفيتامينات تحت إشراف بيطري.

 برنامج تسمين منظم ومراحل مدروسة

يُنصح بتقسيم عملية التسمين إلى ثلاث مراحل:

مرحلة التهيئة: لتعويد العجل على النظام الغذائي.

مرحلة النمو: لتكثيف عملية بناء العضلات.

المرحلة النهائية: لزيادة الوزن بشكل سريع وتحسين جودة اللحوم.

توفير مياه نظيفة على مدار اليوم

الماء عنصر حيوي لا غنى عنه، إذ يساهم في تحسين الهضم، وتنشيط الدورة الدموية، وتحقيق زيادة منتظمة في الوزن.

 الرعاية البيطرية: الوقاية قبل العلاج

تشمل خطة التسمين إعطاء التطعيمات الدورية، ومراقبة أي علامات مرضية يوميًا، إلى جانب التخلص من الطفيليات المعوية والجلدية بصورة منتظمة.

 بيئة مناسبة تقلل التوتر وتزيد الشهية

تهيئة بيئة مناسبة من حيث النظافة، الإضاءة، التهوية والمساحة الكافية للحركة تسهم بشكل كبير في خفض معدلات الإجهاد وتحسين كفاءة التغذية.

 خلاصة الخبر

تطبيق هذه الخطوات العلمية في تسمين العجول يُعد استثمارًا ذكيًا لكل مربٍ يسعى لتعظيم إنتاجه من اللحوم، وزيادة دخله بطريقة مدروسة وصحية.