يُعد الصوف من الألياف الحيوانية الأساسية التي تغطي جسم الأغنام، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم بفضل خصائصه العازلة للحرارة. ويتميز الصوف بنمو ثابت بغض النظر عن طول الألياف أو عملية الجز، إلا أن تركه دون قص لمدة عام يؤدي إلى انخفاض وزن الأغنام بما يقارب 25% خلال السنوات التالية، وهو ما يلاحظ في القطعان التي تُترك دون جز لفترات طويلة.
ويتأثر نمو الصوف بشكل كبير بصحة الأغنام وحالتها العامة، حيث يؤدي ضعف الصحة إلى ترقق الألياف وانخفاض قوتها، بينما تستعيد الألياف حالتها الطبيعية عند تحسن صحة الحيوان. كما يختلف طول ونعومة الصوف على الجسم، إذ يعد صوف الأكتاف الأكثر كثافة ونعومة، يليه صوف الظهر والجوانب، بينما يتركز الصوف الخشن حول مؤخرة الحيوان والبطن.

يحتوي الصوف على نوع من الألياف الخشنة يُعرف باسم الكمب، وتشكل هذه الألياف بين 1% إلى 20% من وزن الجزة، وعادة ما تغطي الوجه والأرجل السفلية، وتختلف كثافة الصوف حسب خشونته، حيث تتراوح بين 8000 و61 ألف صوفة في كل بوصة مربعة من الجلد، وفي أغنام المرينو يصل عدد الصوفات إلى 126 مليون صوفة، لكنها تغطي حوالي 3% فقط من مساحة الجلد.
ويتم الحصول على الصوف عبر جز الأغنام الحية سنويًا، أو عبر طريقة القلش من جلود الأغنام المذبوحة ويختلف جز الصوف حسب نوع الأغنام: أغنام التسمين تحتاج جزًا منتظمًا للحد من الطفيليات وتحفيز الشهية، بينما تُجز أغنام التربية مرة سنويًا غالبًا، ويُستثنى الحملان المخصصة للبيع لتجنب التأثير على شكلها وقيمتها السوقية.
ولضمان جودة الصوف الناتج، يجب مراعاة عدة شروط، منها: أن تكون الأغنام جافة أثناء الجز لتجنب التعفن، وتنظيف الصوف من بقايا الروث الجاف، وإجراء العملية في مكان نظيف ومناسب، مع توفير سطح نظيف مثل فرشة قماش أو أرضية إسمنتية لتفادي تلوث الصوف.
وتعد هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على القيمة الاقتصادية والاستخدامية للصوف، وضمان حصول المزارعين على محصول غني وعالي الجودة يلبي متطلبات الصناعات النسيجية.



