دعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الشباب إلى التوسع في مشروعات تربية الأغنام، معتبرة أنها من أفضل بدائل الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية، بل وأفضل من مزارع الأبقار والجاموس من حيث التكاليف والعائد.

وأكد تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية قطاع الأغنام، في إطار خططها لتقليل الاعتماد على استيراد اللحوم الحمراء، وزيادة الإنتاج المحلي لتحقيق الأمن الغذائي.

وأشار التقرير إلى أن مشروعات تربية الأغنام تحظى بدعم بحثي كبير، حيث توجد أقسام ومراكز متخصصة في هذا المجال ضمن مركز البحوث الزراعية، مما يوفر قاعدة علمية قوية لتطوير القطاع.

مزايا مشروعات تربية الأغنام

وأوضح التقرير أن الأغنام تتميز بعدة نقاط تجعلها خيارًا اقتصاديًا مناسبًا:

انخفاض التكلفة: تعتمد بشكل رئيسي على الرعي، وتُغذى على المخلفات الزراعية مثل الأحطاب والأتبان.

كفاءة تناسلية مرتفعة: بعض السلالات تصل إلى 1.6 - 1.7 حمل لكل 100 نعجة، ما يعني زيادة مستمرة في عدد الرؤوس.

دورة تسمين قصيرة: تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، ما يتيح عوائد سريعة.

لحم عالي القيمة: يُعد لحم الضأن من أغلى أنواع اللحوم مقارنة بالجاموس والأبقار.

سهولة التربية: لا تحتاج إلى خبرات كبيرة مقارنة بتربية المجترات الكبيرة.

مرونة في المكان: لا تحتاج إلى بنية تحتية معقدة، ويمكن تربيتها في أماكن بسيطة أو مفتوحة.

المساهمة في حل أزمة البروتين الحيواني

وأشار التقرير إلى أن التوسع في تربية الأغنام والماعز يُعد من الحلول الفعالة لسد الفجوة في البروتين الحيواني، وهو أحد التحديات الأساسية للأمن الغذائي في مصر.

ومن بين الفوائد الأخرى لهذه المشروعات:

توفير الأعلاف، حيث لا تحتاج لكميات كبيرة.

ارتفاع كفاءة استخدام الموارد، مثل الأعلاف الفقيرة والمياه.

إمكانية التربية في المناطق الصحراوية، لتحمل الأغنام للجفاف والحرارة.

إنتاج الصوف (في الأغنام) والجلود مرتفعة القيمة (في الماعز).

لبن الماعز يُستخدم في صناعة أغلى أنواع الجبن مثل "الروكفور".

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه حكومي واضح نحو دعم صغار المربين، وتسهيل التراخيص، وتشجيع الشباب على الدخول في مشروعات إنتاجية حيوية تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل مستقرة.