أ
أ
تكوين قطيع الأمهات في مزارع النعام يُعد من الخطوات الأساسية لضمان نجاح مشروع تربية النعام وزيادة إنتاج البيض والجودة الوراثية. يعتمد نجاح القطيع على عدة عوامل، أبرزها اختيار الأعمار المناسبة للذكور والإناث، ونظم التزاوج المستخدمة، إضافة إلى برامج التغذية المدروسة خلال مراحل النمو المختلفة.
نظم التزاوج في تربية النعام:
يتكون القطيع الأساسي لتربية النعام عادة من ذكر واحد مع أنثيين، وهو النظام الأبسط والأكثر شيوعًا, إلا أن هناك نظم تزاوج أخرى مثل: ذكرين مع أربع إناث، أو ما يُعرف بـ "الملاعب متعددة الذكور"، حيث يتم تخصيص أنثيين لكل ذكر. لكل نظام تزاوج مميزاته وعيوبه من حيث السيطرة، التكلفة، والكفاءة التناسلية.

العمر المناسب لبدء الإنتاج:
تبدأ أنثى النعام في وضع البيض عادة عند عمر 24 شهرًا، وقد تبدأ بعض الإناث مبكرًا عند عمر 16 شهرًا، ولكن بنسبة محدودة. من المهم أن يكون الذكر أكبر من الأنثى بسنة واحدة على الأقل، نظرًا لتأخر نضجه الجنسي مقارنة بالأنثى.
خطة التأسيس عند بدء المشروع:
عند تأسيس مزرعة تربية النعام من البداية، يُنصح بشراء ذكور بعمر عام واحد، مع كتاكيت نعام بعمر يوم، لتربيتها معًا لمدة عامين، وضمان تكوين قطيع متجانس وسليم وراثيًا.

مراحل النمو: التسمين ثم التربية:
يُقسم نمو النعام إلى مرحلتين أساسيتين:
السنة الأولى: تُعرف بسنة التسمين، حيث يتم التركيز على زيادة الوزن وتحسين جودة اللحم.
السنة الثانية: تُعرف بسنة النمو الجنسي والتربية، يتم خلالها اختيار الطيور المؤهلة لتكوين قطيع الأمهات بناءً على مظهرها العام، والحجم، والنشاط.

التغذية المناسبة لقطيع التربية:
خلال سنة التربية، يجب توفير علائق متوازنة تعمل على الحفاظ على وزن الجسم دون التسبب في ترسبات دهنية,ينصح بألا تتجاوز نسبة البروتين في العليقة 16%، مع وجود ألياف بين 14% إلى 16%. كما يُراعى توازن نسب الكالسيوم والفوسفور للحفاظ على صحة الكلى وحيوية الطيور.