تربية الطيور تحتاج لمعرفة جيدة بأنواعها وطبيعة غذائها وطريقة التعامل معها، خاصة أن التغيرات في درجات الحرارة أو هجمات الحيوانات قد تؤدي لنفوقها. من المهم أيضًا معرفة أن هناك أنواعًا غير منتشرة أو معروفة، مثل بعض الطيور الصغيرة، وبعضها محمي قانونيًا ولا يجوز صيده أو الاتجار به.
يُقدّر عدد أنواع الطيور حول العالم بنحو 9500 نوع، وتُشكّل العصافير نسبة كبيرة منها، حيث تضم رتبتها أكثر من نصف هذا العدد. وتتميز هذه الطيور بشكل معين في أرجلها، إذ تمتلك ثلاثة أصابع أمامية وواحدًا خلفيًا، بينما الطيور التي تتغذى على الأسماك لها تكوين مختلف للأرجل، وكذلك النعام وبعض الطيور الصحراوية.
تشتهر الطيور المغردة بقدرتها على إصدار أصوات جميلة، وذلك بسبب امتلاكها لثمانية أحبال صوتية، بخلاف بعض الطيور الأخرى التي لا تملك هذه الخاصية. ويُعرف بعض الطيور الشائعة بأنها من نفس فصيلة العصافير، وتتميز بتكوين معين لأجنحتها وذيلها.
أما "لبن العصفور"، فهو تعبير يُطلق على الإفرازات المغذية التي تنتجها بعض الطيور كالحمام لإطعام صغارها، بينما العصافير لا تمتلك هذه القدرة بسبب عدم وجود حوصلة لديها. بعض الطيور الأخرى تُفرز مواد ملوّنة تبدو كأنها دم، لكنها في الحقيقة مواد طبيعية مفيدة للصغار.
تصنيف الطيور يعتمد على خصائصها المختلفة مثل الحجم، شكل الأرجل، نوع الغذاء، وطريقة العيش. فمثلًا، تختلف الطيور الصغيرة في التكوين والحجم عن الغربان الكبيرة، وبعض الطيور كالهدهد لا تُصنف ضمن العصافير بل ضمن فصائل أخرى. لذلك من الضروري فهم هذه الاختلافات عند دراسة الطيور أو تربيتها.