في عالم تربية الحمام، هناك أمراض قد تمر خفية في بدايتها لكنها تتحول لاحقًا إلى خطر يهدد حياة الطيور بالكامل، ومن أبرز هذه الأمراض وأكثرها فتكًا مرض سل الحمام.

مرض لا يظهر فجأة، بل يتسلل ببطء، ليصيب الجهاز التنفسي ويُعطّل وظائف الطيران والتزاوج، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان قطعان كاملة إن لم يتم التعامل معه بسرعة وفعالية.

ما هو مرض سل الحمام؟

مرض سل الحمام هو أحد أخطر الأمراض البكتيرية التي تصيب الحمام، ويُسببّه نوع من البكتيريا تُعرف باسم "عصيات مرض السل".
تستهدف هذه البكتيريا الرئتين والجهاز التنفسي، فتُضعف قدرة الحمام على التنفس، مما ينعكس سلبًا على نشاطه اليومي وقدرته على الطيران والتكاثر.

️ كيف ينتشر المرض؟

ينتشر مرض السل في الحمام غالبًا في البيئات الرطبة والمغلقة، خصوصًا تلك التي تفتقر للتهوية الجيدة ولا تتعرض لأشعة الشمس.
ومع الوقت، يمكن أن يصيب عددًا كبيرًا من الطيور، ما يهدد بفقدان كامل للقطيع إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب.

الوقاية خير من العلاج

الوقاية من مرض سل الحمام لا تتطلب الكثير من التعقيد، بل تعتمد على بعض الإجراءات الأساسية التي تمنع انتشار البكتيريا:

تعريض الحمام لأشعة الشمس يوميًا، لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، حيث تُعتبر أشعة الشمس وسيلة طبيعية فعالة لقتل بكتيريا السل.

تحسين التهوية داخل مساكن الحمام، ومنع تراكم الرطوبة أو الأوساخ.

عزل الحمام المصاب فورًا عند ظهور أي أعراض تنفسية، لتقليل فرص العدوى بين الطيور السليمة.

ماذا تفعل إذا انتشر المرض؟

في حالة ظهور أكثر من 10 إصابات في وقت واحد، فهذا مؤشر خطير على تفشي المرض. وفي هذه الحالة:

يُنصح بـ إعدام الحمام المصاب لتقليل الخطر.

يتم تنظيف المسكن بالكامل وتطهيره باستخدام مطهرات قوية.

لا يُعاد استخدام المكان إلا بعد التأكد من خلوه تمامًا من العدوى.

خلاصة مرض سل الحمام ليس مجرد التهاب بسيط، بل هو تهديد حقيقي يضرب صحة طيورك من الداخل. لذا، كن يقظًا، ووفّر بيئة صحية نظيفة، ولا تتهاون في اتخاذ خطوات الوقاية السليمة.