تعتبر صناعة الدواجن من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني في مصر، حيث تلعب دورًا محوريًا في توفير البروتين الحيواني بأسعار مناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى خلق فرص عمل واسعة تسهم في تحسين مستوى المعيشة.
رغم هذه الأهمية الكبيرة، يواجه قطاع الدواجن تحديات متعددة أثرت على استقراره وتطوره، خاصة في ظل الأزمة الأخيرة التي شهدها ارتفاع ملحوظ في أسعار الكتاكيت وانعكاس ذلك على جودة الإنتاج وصحة الطيور. في هذا السياق، نسلط الضوء على أسباب هذه الأزمة، سلامة الدواجن المتداولة في السوق، وأثر جودة الكتاكيت المستوردة على صناعة الدواجن في مصر، مستعرضين وجهات نظر الخبراء وحلولهم المقترحة لتحقيق استقرار وتطور مستدام في هذا القطاع الحيوي.
أهمية صناعة الدواجن في الاقتصاد المصري
تعتبر صناعة الدواجن ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
مصدر رئيسي للبروتين الحيواني بأسعار مناسبة.
توفر فرص عمل ضخمة.
قطاع حيوي بحاجة إلى تطوير مستمر.
2. سلامة الدواجن المتداولة:
الدواجن المتداولة في السوق المصري آمنة 100% ولا يوجد أي شك في سلامتها.
الأزمة الأخيرة لم تكن بسبب سلامة الدواجن، بل بسبب ارتفاع أسعار الكتاكيت.
3. أسباب الأزمة:
ارتفاع سعر الكتكوت في الشتاء الماضي حتى وصل لـ60 جنيهًا.
ضعف مناعة قطعان الأمهات بسبب انتشار أمراض مثل الأنيميا، الريو، الميكوبلازما، والتقزمات.
ضعف المناعة أدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض في الشتاء.
نقص في التحصينات بسبب مشكلات اقتصادية (تأثير سعر الدولار).
4. التوصيات والحلول المقترحة:
ضرورة وقف استيراد أو التعامل مع قطعان الأمهات المصابة لمدة عام لتجديد دماء القطيع.
استيراد البيض المخصب كبديل مؤقت لتنشيط محطات الأمهات المحلية.
التركيز على تحسين جودة التحصينات لتعزيز مناعة الأمهات.

5. أثر جودة الكتاكيت المستوردة:
مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد مدخلات الإنتاج، بما في ذلك الكتاكيت، مما يُعد سببًا في هدر العملة الصعبة.
القطاع يعتمد على “صناعة تجميع” وليست صناعة محلية متكاملة.
الجهود بدأت لتحسين إنتاج الأمهات محليًا، ولكن واجهت مشاكل بسبب نقص الموارد والتحصينات.
6. الإحصائيات والتحديات في التربية:
70% من المربين هم مزارعين صغار و30% شركات كبيرة.
ارتفاع نسبة النفوق بين المربين الصغار يمثل مشكلة كبيرة تحتاج لمعالجة.
