تربية الدواجن في مصر تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث تشمل استثمارات ضخمة تُقدر بمئات المليارات، وتهدف هذه الصناعة لإنتاج ما يقرب من مليار و400 مليون كتكوت سنويًا للتسمين، بالإضافة إلى حوالي 14 مليون بيضة مائدة لتلبية احتياجات المواطنين. كما يوفر القطاع فرص عمل مباشرة لأربعة إلى خمسة ملايين شخص، فضلًا عن العمالة غير المباشرة المرتبطة بالخدمات اللوجستية والصناعات المغذية.

أهمية الاستعانة بالمتخصصين

لنجاح مشروع تربية الدواجن، من الضروري الاعتماد على المتخصصين في مجال الإنتاج الداجني. فالمتخصصون يقدمون استشارات أساسية لتصميم المزرعة وتجهيز العنابر، بما يشمل تحديد الأبعاد، ارتفاعات العنابر، نظام التهوية والعزل.

الاعتماد على الخبرات الشخصية أو خبرة البناء فقط قد يؤدي لأخطاء كبيرة تؤثر على صحة الطيور والإنتاجية على المدى الطويل، مثل سوء التهوية الذي يسبب مشاكل تنفسية للقطعان.

أخطاء شائعة ومبدأ الطب الوقائي

الكثير من المشاكل الصحية التي تصيب الدواجن تنتج عن أخطاء في المراحل الأولية، مثل اختيار المزرعة، اختيار الكتكوت، برامج التحضين والتحصين، أو سوء إدارة العاملين.

الاعتماد على العلاج بعد ظهور المشكلة يُعد أسلوبًا “رد فعل”، بينما اتباع مبدأ الطب الوقائي يضمن الحفاظ على صحة الطيور وتوفير التكاليف، حيث يُعتبر كل جنيه يُنفق في الوقاية معادلًا لسبعة جنيهات قد تُصرف في العلاج لاحقًا.

نصائح للمربين

البدء الصحيح من البداية والابتعاد عن الاعتماد على الخبرات غير المتخصصة أو التجارب الشخصية.

الرجوع إلى المتخصصين في جميع مراحل المشروع لضمان أساس علمي سليم للمزرعة.

اختيار الأصناف المناسبة واتباع البرامج الصحيحة في التربية والتغذية والتحصين.

الاهتمام بكل التفاصيل لضمان تحقيق الإنتاجية المرجوة وتجنب الخسائر.

باختصار، نجاح مشروع الدواجن يعتمد على التخطيط السليم، تطبيق الطب الوقائي، واستشارة المتخصصين في كل خطوة لضمان أعلى
إنتاجية بأقل خسائر ممكنة.