تُعد تربية الحمام من المشروعات الصغيرة الواعدة التي تلقى رواجًا كبيرًا بين الشباب، سواء بغرض الاستثمار وتحقيق عائد مادي أو كهواية محببة، لما تتميز به من سهولة في الإدارة وانخفاض في التكاليف مقارنة بأنواع التربية الأخرى.
من الناحية البيئية، تسهم تربية الحمام في تحسين خصوبة التربة، إذ تُعد مخلفات الحمام سمادًا عضويًا طبيعيًا عالي الجودة، يُستخدم لتغذية النباتات وزيادة الإنتاج الزراعي، كما يمكن بيعه كمصدر دخل إضافي للمربين. وتساهم أبراج الحمام المنتشرة في الحدائق والمزارع في تحسين التهوية وتعزيز التوازن البيئي بشكل عام.
أما من الناحية الإنتاجية، فتتنوع أنواع الحمام المستخدمة في التربية حسب الغرض من المشروع.
الحمام البُرجي (البري) يُعد من الأنواع الصغيرة نسبيًا، ويتميز بلحم عالي الجودة ونكهة مميزة، وغالبًا ما تتم تربيته في الأبراج المفتوحة بالمزارع.
الحمام البلدي هو الأكثر انتشارًا في الأسواق، نظرًا لقدرته العالية على التكاثر وتنوع ألوانه وأحجامه، حيث يتراوح وزن الزغلول بين 300 و600 جرام، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا مثاليًا لأصحاب المشروعات الصغيرة.
ويُعد مشروع تربية الحمام من الأنشطة الملائمة للمبتدئين في مجال الإنتاج الحيواني، إذ لا يحتاج إلى رأس مال كبير أو مجهود يومي مكثف، بشرط الالتزام بالنظافة الجيدة وتوفير التغذية المتوازنة لضمان تحقيق إنتاج وفير وجودة عالية.
