أكد الدكتور الحسيني عوض، المتحدث الرسمي باسم الطب البيطري بالمركز الإعلامي لوزارة الزراعة، أن مرض الحمى القلاعية ليس جديدًا على مصر، بل هو مرض فيروسي متوطن منذ أكثر من 50 عامًا، مشيرًا إلى أن الإجراءات الوقائية والتحصينية مستمرة لمواجهة أي تطورات وبائية.

مرض متوطن وحملات دورية

وأوضح عوض خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الوزارة تنفذ ثلاث حملات قومية سنويًا، بمعدل حملة كل أربعة أشهر، لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي المتصدع.

وأكد أن هذه الحملات الدورية هي جزء من استراتيجية الدولة للسيطرة على الأمراض الوبائية وحماية الماشية.

التحصين هو خط الدفاع الأول

وشدد المتحدث الرسمي على أن الحمى القلاعية مرض فيروسي، وأن الوقاية منه تعتمد بشكل أساسي على التحصين، تمامًا مثل فيروسات الإنفلونزا لدى البشر، مضيفا أن التطعيمات تمنع انتشار المرض وتقلل من حدة أعراضه، لكنها لا تمنع وجود الفيروس بشكل كامل، ما يستدعي الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية.

سلالة جديدة ترفع حالة الاستعداد

وكشف الدكتور الحسيني عوض، أن سبب تكثيف الإجراءات الحالية هو ظهور عترة فيروسية جديدة من الحمى القلاعية تُعرف باسم "SAT-1" في عدد من دول الجوار مثل ليبيا والسودان وبعض دول الخليج خلال شهر مايو الماضي، وبناءً على ذلك، اتخذت الوزارة إجراءات استباقية بتكثيف حملات التحصين لحماية الثروة الحيوانية في مصر من هذه السلالة الجديدة.