النعام، أكبر طائر معاصر على وجه الأرض، يشتهر بسرعته الفائقة في الجري وبتحمله الظروف الصحراوية، وله أهمية اقتصادية كبيرة في مصر حالياً.
وينتمي النعام إلى فصيلة الطيور التي لا تطير ويُدرج تحت آكلات العشب، ويعتبر مشروع تربيته من أنجح مشاريع الإنتاج الحيواني لارتفاع إنتاجه من اللحوم وارتفاع أسعارها مقارنة بالطيور الأخرى، إضافة إلى الريش والجلود والزيت وبيض النعام، ما يجعله مشروعًا مربحًا ومتكاملًا.
ويتواجد النعام في ثلاثة أنواع رئيسية، منها: النعام ذو الرقبة الحمراء الأصغر حجماً والأقل إنتاجًا للبيض، والنعام ذو الرقبة الزرقاء الكبير الحجم لكنه ضعيف الأرجل، أما النوع الأكثر انتشارًا في مصر فهو النعام الأسود الإفريقي، الذي يجمع بين أفضل صفات النوعين السابقين، ويتمتع بطباع هادئة وإنتاج بيض مرتفع من 60 إلى 80 بيضة في الموسم، كما يقل خطر إصابات الأرجل فيه.
أهمية لحم النعام ومنتجاته الاقتصادية
يتميز لحم النعام بقلة الدهون والكولسترول، وارتفاع نسبة البروتين، ويعتبر بديلًا صحيًا للحوم الحمراء، كما يتمتع بسهولة الهضم وفوائد غذائية كبيرة. ويُعد من اللحوم الفاخرة في أوروبا وآسيا، مع إمكانية حفظه لفترات طويلة بسبب قلة الدهون.
إلى جانب اللحوم، يوفر النعام منتجات متعددة مربحة، منها: جلود قوية تُستخدم في صناعة الملابس والأحذية والحقائب، وريش يُستعمل في الزينة والملابس الفاخرة، وزيت النعام المستخدم في مستحضرات التجميل والأدوية، وبيض النعام للطهي وصناعة التحف الفنية، ومخلفات النعام كسماد عضوي.
اشتراطات مساكن النعام
لنجاح المشروع، يجب توافر مساكن آمنة للنعام، بعيداً عن مزارع الدواجن والضوضاء وحركة المرور، على أراضٍ رملية أو مستصلحة، مع سور خارجي مرتفع 3-4 أمتار وسور داخلي لا يقل عن مترين. يجب توفير مياه صالحة للشرب، وتصميم المزرعة بحيث تكون حركة العمال من الطيور السليمة إلى المريضة، وإنشاء بيوت تفريخ وكتاكيت وملاعب مظللة للنعام الصغير والكبير، وممرات مناسبة لحركة العمال، مع حظائر للعزل عند الأمراض أو سوء الأحوال الجوية.بهذه الاشتراطات، يصبح مشروع تربية النعام مشروعًا ناجحًا ومربحًا، يجمع بين الإنتاج الغذائي والقيمة الاقتصادية العالية لجميع منتجاته.



