تُعد تربية النعام من المشاريع الحيوانية المربحة التي تحقق عائداً اقتصادياً مرتفعاً عند إدارتها بشكل علمي ومنظم, ويُعتبر إعداد ملاعب النعام من أهم عناصر نجاح عملية التربية، إذ تختلف المساحات والتصميمات باختلاف الهدف من التربية، سواء كان للتسمين أو لإنتاج البيض والتفريخ.

كما تلعب أماكن التحضين دوراً محورياً في الحفاظ على صحة الفروخ الصغيرة وضمان نموها السليم خلال المراحل الأولى من عمرها.

أولاً: ملاعب التسمين للنعام

تهدف ملاعب التسمين إلى تقييد حركة الطيور لتقليل استهلاك الطاقة وتشجيع تكوين الدهون وزيادة الوزن في فترة قصيرة. لذلك يتم تصميمها بمساحة صغيرة نسبياً لتناسب هذا الغرض.

أهم مواصفات ملاعب التسمين:

يمكن وضع من 50 إلى 80 طائراً داخل مساحة 100 متر مربع فقط.

الهدف الأساسي هو تقليل حركة النعام مما يساهم في زيادة تكوين الدهن وتحسين الوزن النهائي للطائر.

يجب أن تكون الأرضية نظيفة وسهلة الغسيل لتجنب الإصابة بالأمراض أو الطفيليات.

ثانياً: ملاعب البياض (إنتاج البيض)

تختلف ملاعب البياض عن ملاعب التسمين من حيث المساحة وطبيعة الاستخدام، حيث تحتاج إناث النعام إلى مساحة أكبر للحركة والنشاط لتحفيز الإنتاج والحفاظ على خصوبة عالية.

أهم خصائص ملاعب البياض:

يتم تخصيص مساحة 1000 متر مربع لعدد 6 مجاميع من النعام.

تتكوّن كل مجموعة من ذكر واحد مع أنثيين، ويمكن زيادة عدد الذكور لتحسين نسبة الإخصاب.

الهدف من اتساع المساحة هو منع تراكم الدهون والحفاظ على لياقة الطيور وجودة الإنتاج.

ثالثاً: أماكن التحضين (للفروخ الصغيرة)

تُعد أماكن التحضين من أكثر المراحل حساسية في دورة حياة النعام، حيث يتم نقل الفروخ إليها بعد خروجها مباشرة من المفرخة وحتى عمر أسبوع إلى أسبوعين.
وتتطلب هذه المرحلة عناية خاصة وبيئة آمنة لضمان بقاء الفروخ بصحة جيدة ونمو سليم.

الشروط الواجب توافرها في أماكن التحضين:

أن تكون الغرفة جيدة التهوية لضمان تجدد الهواء وتقليل الرطوبة.

أن تكون خالية تماماً من المعوقات أو الأدوات الحادة التي قد تعيق حركة الفروخ.

أرضية أسمنتية ملساء خالية من الحصى أو الطوب لتجنب إصابات الأرجل.

تطهير المكان جيداً قبل إدخال الطيور لضمان بيئة خالية من الميكروبات.

التعرض لأشعة الشمس لمدة 6 ساعات يومياً لتقوية المناعة وتحفيز النمو الطبيعي.