في إطار الجهود المستمرة لدعم مشروعات الإنتاج الحيواني في مصر، قدمت الدكتورة ماجدة عبد العال، أستاذ تربية السمان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، نصائح وإرشادات قيمة لتعظيم إنتاجية السمان وزيادة العوائد الاقتصادية المتوقعة. تركزت توصياتها على أهمية التغذية السليمة واستخدام تقنيات التربية الحديثة.

تغذية السمان: تجنب الأخطاء الشائعة

شددت الدكتورة ماجدة عبد العال على ضرورة الانتباه إلى القواعد العامة لتغذية السمان، محذرة من بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المربون. وأوضحت أن من أبرز هذه الأخطاء هو استخدام علائق غير مخصصة للسمان، مثل علائق الدواجن. ففم السمان صغير جدًا، ولا يستطيع التعامل مع الألياف الصلبة الموجودة في علائق الدواجن.

وأشارت إلى أن طيور السمان تحتاج إلى علائق تكون فيها الألياف على هيئة مسحوق، مؤكدة أن معدلات تحويل السمان للحم تبدأ في الظهور بوضوح اعتبارًا من الأسبوعين الثالث والرابع من العمر.

التربية في البطاريات: مزايا عديدة لزيادة الإنتاجية

نصحت الخبيرة بـاتباع تقنيات التربية داخل البطاريات لتجنب المشكلات المرتبطة بالتربية الأرضية. وأوضحت أن التربية في البطاريات توفر عدة مزايا:

الحفاظ على سلامة البيض: حيث تقل فرص تعرض البيض للكسر أو التشقق.

ترشيد استهلاك العلائق: مما يساهم في خفض تكاليف الإنتاج.

تحسين معدلات التفريخ: على عكس التربية الأرضية التي تنخفض فيها معدلات التفريخ بسبب سهولة تشقق البيض، والتي لا تتجاوز 700 بيضة لكل 1000 بيضة.

وأشارت إلى أن ميزة البطاريات النسبية تكمن في قدرتها على الحفاظ على درجات الحرارة والرطوبة الملائمة خلال فترة التفريخ. يجب ألا تتجاوز درجة الحرارة 14 درجة مئوية، مع توفير الرطوبة المناسبة التي تعمل على ترقيق قشرة البيض، مما يسهل على الطائر نقرها وكسرها والخروج منها.

تأتي هذه التوصيات في إطار سعي وزارة الزراعة لدعم المربين ورفع كفاءة مشروعات الإنتاج الحيواني في مصر.