قال المهندس ناصر أبو طالب، مدير مديرية الزراعة بمحافظة المنوفية بوزارة الزراعة، أن عمليات صرف الأسمدة تسير بشكل جيد في المحافظة, وأشار إلى أن المديرية تتبع استراتيجية مرنة لضمان توفر الأسمدة للمزارعين، من خلال التحويلات بين الجمعيات الزراعية والمراكز المختلفة، بالتعاون مع شركة التنمية الزراعية للبنك الزراعي والهيئات الزراعية الأخرى.

تعويض العجز وتلبية الاحتياجات في الموسم الصيفي

في تصريحات خاصة لموقع "أجري نيوز" الإخباري، أوضح المهندس أبو طالب أن المحافظة تعمل على تعويض أي عجز في منطقة بزيادة الكميات في منطقة أخرى، وذلك لضمان تلبية احتياجات المزارعين حتى نهاية الموسم الصيفي, وشدد على أن الموسم الصيفي يحتاج لكميات أسمدة أكبر من الموسم الشتوي، مما يتطلب إدارة دقيقة لعمليات الصرف.

سبب شكوى المزارعين وتجاوز نسبة الصرف 50%

فسر مدير مديرية الزراعة بالمنوفية شعور المزارعين بأزمة أسمدة في هذا الوقت من كل عام، قائلًا إن الكميات المتاحة تُصرف على مدار ستة أشهر، من بداية شهر أبريل وحتى نهاية شهر سبتمبر, وأشار إلى أن رغبة المزارعين في الحصول على كامل احتياجاتهم في فترة واحدة لا يمكن تحقيقها، نظراً لأن "المصانع تعمل وتنتج بمعدلات ونسب معينة".

وأضاف أبو طالب أن المتبقي من الوقت في الموسم الصيفي هو شهرين ونصف، وخلال هذه الفترة سيتمكن المزارعون من الحصول على كامل احتياجاتهم قبل نهاية المدة المحددة للصرف, وكشف أن النسبة التي تم صرفها من الأسمدة حتى الآن تتجاوز 50% من إجمالي المخصصات.

وأرجع المهندس أبو طالب سبب شكوى المزارعين من أزمة الأسمدة في هذا التوقيت تحديدًا إلى أن احتياج المحاصيل للأسمدة يكون في ذروته خلال الفترة الحالية، مما يدفع المزارعين للاستعجال في الحصول عليها.

الحل في التحويلات وتوفير الأسمدة في كل مكان

واختتم المهندس ناصر أبو طالب تصريحاته بالتأكيد على أن الحل الفعال لمواجهة أي نقص في الأسمدة يكمن في نظام التحويلات من مكان لآخر, هذا النظام يضمن تعويض احتياجات المزارعين وتوافر الأسمدة في أكثر من موقع داخل المحافظة، مما يقلل من شعور المزارعين بالعجز في الكميات المتاحة.