تُعدُّ التغذية السليمة من العوامل الأساسية لضمان صحة النعام وسلامته خلال مختلف مراحل نموه. ومع ذلك، قد تواجه مزارع النعام العديد من المشكلات الصحية الناجمة عن سوء أو نقص التغذية، والتي تؤثر على نمو الطيور وأدائها الإنتاجي. نستعرض في هذا التقرير أبرز الأمراض المرتبطة بسوء التغذية عند النعام، مع طرق الوقاية والعلاج الفعالة لضمان صحة أفضل لهذه الطيور القيمة.

1. تورم وانحناء وضعف الساقين

يُعتبر تورم وانحناء الساقين من أكثر المشكلات شيوعًا بين كتاكيت النعام خلال فترة النمو السريع، وخاصة بعد الشهر الثاني من العمر. ينتج المرض عن الترسيب السريع للكالسيوم في العظام النامية، مما يؤدي إلى ضعف المفاصل، خصوصًا مفصل العقبي. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 3% من الكتاكيت تصاب بهذه الحالة.

العلاج والوقاية:

يجب أن تحتوي الحمية الغذائية على نسبة كافية من الكالسيوم لا تقل عن 2.4%، مع المحافظة على الفوسفور أقل من 1.25%، لضمان توازن مثالي بينهما بنسبة 2:1.

ضبط إجمالي المعادن ضمن 12%، مع توفير العناصر الحيوية مثل السيلينيوم والمنغنيز والفيتامينات (B, A, E).

تقليل الحميات الغنية بالبروتين لتجنب زيادة الوزن السريعة التي تؤثر سلبًا على الأقدام.

في حالات الإصابة، يتم خفض نسبة البروتين إلى 18% وربط الأقدام بضمادات ضاغطة للحد من الحركة المفاجئة ومنع انزلاق الأربطة.

2. رفض فراخ النعام للأكل في يوم الرضاعة

تُلاحظ أحيانًا مقاومة كتاكيت النعام لتناول الطعام في أول أيام الرضاعة، ما قد يؤثر على نموها بشكل سلبي.

العلاج:

يُنصح بتجميع الفراخ ذات الحجم المتقارب لتشجيعها على تقليد بعضها البعض في الأكل.

تقديم أطعمة ذات محتوى دهني عالي مثل الديدان الحية، بالإضافة إلى غمس البرسيم في ماء الشرب لجذبها وتحفيزها على تناول الغذاء.

3. ابتلاع الأجسام الغريبة والضارة

تعتبر الأرضية غير النظيفة وتلوث الأعلاف من الأسباب التي تدفع فراخ النعام لابتلاع مواد ضارة أو أجسام غريبة، مما يؤدي إلى أعراض مثل الارتباك، عسر الهضم، تغير نسيج ورائحة البراز، وقد تصل إلى الوفاة.

الوقاية:

الحرص على تنظيف الأرضيات باستمرار وإزالة أي أجسام غريبة أو أعشاب حول الحظائر.

توفير الغذاء بشكل مستمر وبكميات مناسبة لمنع بحث الطيور عن أشياء غير صالحة للأكل.

4. إسهال النعام

يعد الإسهال من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تصيب النعام، وينتج غالبًا عن اضطرابات في الجهاز الهضمي، تلوث المياه والأعلاف، أو الإصابة بعدوى بكتيرية مثل السالمونيلا.

الإجراءات الوقائية:

ضمان نظافة مصادر المياه والأعلاف.

مراقبة صحة الطيور بانتظام واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة عند ظهور أي علامات مرضية.