أوضحت تقارير متخصصة في مجال تربية الدواجن، مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها عند بناء حظيرة الدواجن، لضمان توفير بيئة آمنة وصحية تساعد على زيادة الإنتاج وتحسين جودة التربية.
وأكدت التقارير على أهمية إعداد خطة البناء مسبقًا، سواء بالاستعانة بالنجارين أو من خلال الاسترشاد بخطط جاهزة عبر الإنترنت، مع ضرورة تجنب الزيادة في ارتفاع الحظيرة، والحفاظ على أرضية صلبة لحماية الدواجن من دخول الحيوانات المفترسة. كما شددت على استخدام المواد الجيدة وتجنب الخشب البالي أو الرديء لضمان استدامة البناء.
وأوصت بضرورة توفير مساحة كافية لحركة الدواجن، وإعداد صناديق مريحة للتعشيش ووضع البيض، بحيث يتسع الصندوق الواحد لما لا يقل عن 4 إلى 5 دجاجات، مع مراعاة سهولة الوصول إليها لجمع البيض وتنظيف المكان. كما يُفضل أن تحتوي الحظيرة على باب كبير الحجم يسهل عملية التنظيف والصيانة دون عناء.

وفيما يتعلق باختيار نوع الدجاج المناسب، أشارت التقارير إلى أهمية تحديد الهدف من التربية قبل البدء، سواء كانت لتجارة البيض أو اللحوم أو كليهما، موضحة أن لكل غرض سلالات محددة.
فعلى سبيل المثال، يُنصح بتربية الدجاج الهجين في حال الرغبة بالتجارة، بينما تُعد سلالات مثل ليغورن وأوسترالورب والفيومي الأفضل لإنتاج البيض، أما سلالات كورنيش وفريدوم رينجر فهي الأنسب لإنتاج اللحم، في حين يمكن الاعتماد على ساسكس وبلايموث روك والرود آيلند الأحمر في حال الجمع بين البيض واللحم.
كما لفتت إلى أهمية مراعاة الاعتبارات المالية والمساحة المتاحة، حيث يمكن للمربين المبتدئين اختيار سلالات متوسطة السعر مثل البانتام، التي لا تتطلب عناية كبيرة أو مساحة ضخمة.
ودعت التقارير إلى مراعاة الظروف المناخية في المنطقة قبل اختيار السلالة، إذ لا تستطيع بعض الأنواع التأقلم مع الحرارة أو البرودة الشديدة، في حين توجد سلالات تتحمل مختلف الظروف الجوية.
واختتمت بالتأكيد على أن نجاح مشروع تربية الدواجن يعتمد على التخطيط الجيد، واختيار السلالات المناسبة، وتوفير بيئة نظيفة وصحية، لضمان إنتاج وفير وجودة عالية تلبي احتياجات المربين والمستهلكين على حد سواء.



