تُعد تربية الدواجن من أهم الأنشطة الزراعية التي تسهم في توفير اللحوم والبيض للمستهلكين، وتتنوع أنظمة التربية حسب نوع الإنتاج والإمكانات المتاحة، ومن أبرزها نظام التربية الأرضية وتربية البطاريات، ولكل نظام خصائصه التي تؤثر على صحة الطيور وجودة الإنتاج والعائد الاقتصادي.
في نظام التربية الأرضية، تُربى الدواجن على أرضية مغطاة بمواد مثل نشارة الخشب أو التبن أو الرمل، وهو النظام الأكثر شيوعًا في مزارع دجاج التسمين.
ويتميز هذا النظام بحرية حركة الطيور وقدرتها على ممارسة سلوكها الطبيعي، مما يحسن من صحة الأرجل وجودة اللحم، لكنه يحتاج إلى مساحة أكبر، ويتطلب مجهودًا أكبر للحفاظ على نظافة المكان والوقاية من الأمراض الناتجة عن تلامس الطيور مع الفرشة.

أما نظام تربية البطاريات، فيعتمد على وضع الطيور داخل أقفاص معدنية متعددة المستويات، ويُستخدم عادة في مزارع الدجاج البياض.
ويتميز هذا النظام باستغلال أفضل للمساحة، وسهولة جمع البيض، وتقليل انتشار الأمراض، إلى جانب تحقيق كفاءة أعلى في استهلاك العلف، لكنه قد يؤثر سلبًا على رفاهية الطيور بسبب محدودية حركتها، كما يحتاج إلى تكلفة إنشائية مرتفعة.
ويؤكد المتخصصون أن اختيار نظام التربية الأنسب يعتمد على نوع الإنتاج، والمساحة المتاحة، والإمكانات المادية، مع ضرورة مراعاة التوازن بين الإنتاج الاقتصادي ورفاهية الطيور.



