أ
أ
في ظل توجه العديد من المربين نحو تربية الوز البلدي باعتباره خيارًا تقليديًا واقتصاديًا، بدأت التوصيات الحديثة تنبّه إلى ضرورة إعادة النظر في الجدوى الاقتصادية لهذا النوع مقارنة بـالوز الروسي، الذي أثبت تفوقه الكبير في الإنتاج والربحية.
الوز البلدي.. إنتاج محدود وتكاليف مرتفعة
يشير متخصصون في تربية الطيور إلى أن الوزة البلدي تحتاج إلى سنة كاملة لتبدأ في وضع البيض، وقد لا يتجاوز إنتاجها 20 بيضة فقط في الموسم، يُضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة البيض غير المخصب أو التالف، ما يُقلل من العائد الفعلي.أما من حيث التسمين، فغالبًا ما يتراوح وزن الوزة البلدي بين 3 إلى 4 كيلو فقط بعد أشهر من التربية والعلف، ما يعني تكاليف عالية مقابل إنتاج منخفض.

الوز الروسي.. مشروع مربح بامتياز
على النقيض، يُعد الوز الروسي خيارًا اقتصاديًا ناجحًا، حيث تتميز الوزة الواحدة بقدرتها على وضع 120 إلى 150 بيضة سنويًا، مع معدل تخصيب مرتفع، إضافة إلى سرعة النمو حيث تصل أوزانها إلى 6 – 8 كيلو في فترة قصيرة لا تتجاوز 5 إلى 6 أشهر.وما يُميز هذا النوع أيضًا هو الإنتاج المنتظم على مدار السنة، والطلب المرتفع عليه في الأسواق المحلية، سواء للتسمين أو التفريخ، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمشروعات التربية.
رسالة للمربين: احسبها صح
يشجع الخبراء المربين على مقارنة التكلفة والعائد بوضوح، مؤكدين أن "الفرق البسيط في سعر الكتكوت لا يوازي الفارق الكبير في الإنتاج"، وأن الاستثمار في نوعية عالية الإنتاجية مثل الوز الروسي قد يكون مفتاح الربح الحقيقي.