أ
أ
يهتم الكثير من الناس بتربية الحمام لأسباب مختلفة، بدءًا من إنتاج اللحوم وصولًا إلى الهوايات الرياضية والعروض الجمالية. لكل نوع من الحمام خصائصه واستخداماته الفريدة.
تربية الحمام لإنتاج اللحوم (السكاب)
تُربى بعض سلالات الحمام خصيصًا لإنتاج اللحوم، وتُعرف صغار الحمام المرباة لهذا الغرض باسم "السكاب". من أشهر هذه السلالات الملك الأبيض، كارنو الأحمر، الموندين الفرنسي، والحمامات العملاقة. يُحصَد السكاب عادةً عندما يبلغ عمره 26 إلى 30 يومًا، ويزن حوالي 500 جرام.يمكن لزوج واحد من الحمام أن ينتج ما يصل إلى ثمانية أفواج من السكاب شهريًا. ولزيادة الإنتاج، يمكن توفير عش ثانٍ لكل زوج؛ تضع الأنثى بيضًا جديدًا في العش الثاني بينما يتولى الذكر رعاية الصغار في العش الأول.

حمام العروض والزينة
يُربى هذا النوع من الحمام للعرض والمسابقات الجمالية. تختلف هذه السلالات في أحجامها وأشكالها وألوانها، مثل الفانتيلز التي تتميز بذيولها العريضة، واليعاقبة التي تمتلك كشكشة من الريش حول الرقبة وفوق الرأس.على الرغم من أن بعض سلالات العرض كانت في الأصل تُربى للمنفعة، إلا أنها تطورت لتصبح أكبر وأثقل، مما أثر أحيانًا على قدرتها على التغذية الجيدة لصغارها أو التكاثر السريع.
الحمام الزاجل (الحمام الرسول)
يمتلك الحمام الزاجل موهبة فريدة في العودة إلى موطنه بعد إطلاقه من مسافات بعيدة. استُخدم هذا الحمام عبر التاريخ في العديد من الأنشطة، بما في ذلك نقل الرسائل والسباقات.تاريخ عريق: استخدم اليونانيون القدماء الحمام لنقل أخبار الألعاب الأولمبية. كما لعب الحمام الزاجل دورًا حيويًا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث أنقذ حياة العديد من الجنود بنقل رسائل مهمة. من أشهر هذه الحمامات شير آمي وجي أي جو.

استخدامات حديثة: يُستخدم الحمام الزاجل في الأنشطة التجارية، مثل نقل أفلام الصور للمصورين في رحلات التجديف، وفي الاحتفالات مثل حفلات الزفاف والجنازات حيث يُطلق الحمام الأبيض (اليمام) كرمز للسلام أو التكريم.
سباقات الحمام: تُعد سباقات الحمام هواية شعبية، خاصة في بلجيكا والولايات المتحدة. يتم تدريب الحمام الزاجل على العودة إلى أعشاشه الخاصة، ويمكن للحمام الأصغر سنًا أن يتسابق لمسافات تصل إلى 300 ميل، بينما يقطع الأكبر سنًا مسافات تتجاوز 500 إلى 1000 ميل.
الحمام الرياضي المتخصص
توجد سلالات حمام تُربى خصيصًا للأداء الرياضي الفردي والجماعي:الحمام الدوار: يشتهر بقدرته على الدوران للخلف في شقلبات أثناء الطيران. تُقاس جودة أدائها بمدى سرعة الشقلبة أو عمق السقوط أثناء الدوران. غالبًا ما تُعرض هذه الحمام في مجموعات تتكون من حوالي 20 طائرًا، وكلما زاد الانسجام في الأداء الجماعي، زادت قيمة المجموعة.
الحمام المتدحرج: يشبه الحمام الدوار، لكنه يتدحرج على الأرض لأنه لا يستطيع الطيران. يتنافس المربون على تسجيل أطول لفة على الأرض.
الحمام الغاطس: يطير هذا الحمام على ارتفاعات عالية ثم يغوص بسرعة إلى عشه عند توجيهه.
رياضات أخرى: تشمل مسابقات أخرى مثل "التدفق" حيث يُرسل قطيع من الحمام للطيران بهدف جذب حمام غريب من مربين آخرين إلى عشه، و"السرقة" التي تتضمن استخدام ذكر حمام لإغراء الإناث من أعشاش أخرى.
