أ
أ
في إطار البحث العلمي الذي أجري بهدف تحسين التغذية في تربية الأرانب باستخدام جريد النخيل، تم استخدام تقنيات المعاملات البيولوجية لرفع قيمته الغذائية.
تعتبر الأرانب من الحيوانات الزراعية التي تتطلب تغذية متوازنة لضمان نموها بشكل صحي وزيادة إنتاجيتها. واحدة من أبرز التحديات في تربية الأرانب هي توفير مصادر غذائية مستدامة وفعّالة.
لذا، يُعد جريد النخيل المعامل بيولوجيًا بديلاً واعدًا لدريس البرسيم، حيث تبيّن في الدراسات الحديثة أنه يوفر فوائد صحية واقتصادية كبيرة.
تغذية الأرانب باستخدام جريد النخيل المعامل بيولوجيًا:
في إطار الدراسة، تم إدخال جريد النخيل المعامل بيولوجيًا في العلائق الغذائية للأرانب بنسبة 25% و 50% كبديل لـ دريس البرسيم في مرحلتي التسمين و أمهات الأرانب.
أظهرت النتائج أنه مع زيادة نسبة جريد النخيل في العلائق، تحسن وزن الأرانب النهائي بشكل ملحوظ وزادت الأوزان اليومية في مرحلة التسمين.
كما تحسنت كفاءة التحويل الغذائي، مما يعني أن الأرانب استطاعت استفادة أفضل من المغذيات المتاحة في العلف، مما ساهم في تحسين معدل النمو وزيادة الإنتاجية.
تأثير جريد النخيل المعامل على الأرانب الأمهات:
عند استبدال دريس البرسيم بـ جريد النخيل المعامل بيولوجيًا بنسبة 25% و 50% في تغذية أمهات الأرانب، تبين أن ذلك أدى إلى تحسين ملحوظ في عدد ووزن الخلفات من الولادة حتى الفطام.

كما سجلت الدراسة انخفاضًا في نسبة النفوق بين الأرانب الصغيرة، مما يعكس التأثير الإيجابي لجريد النخيل في تعزيز صحة الأرانب. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج تحسنًا في كمية اللبن التي تنتجها الأمهات، مما يساهم في زيادة إنتاجية القطيع.
سبب التحسن:
التحسن في النمو و الإنتاجية يُعزى إلى النشاط البيولوجي للبكتيريا والخمائر في جريد النخيل المعامل بيولوجيًا، والتي تساهم في تحسين عملية الهضم وزيادة الإنزيمات الهاضمة و الأحماض الأمينية و الفيتامينات التي تساعد على تعزيز النمو الصحي للأرانب.
هذا التحسن في القيمة الغذائية يجعل جريد النخيل المعامل خيارًا غذائيًا أكثر فعالية واستدامة في تغذية الأرانب.