في قلب الصحراء على طريق أسيوط الغربي، يقف مشروع "مدينة الأستاذ" كنموذج فريد لتربية الحمام اللاحم الفرنسي. أسس هذا المشروع الشاب محمد عبد الله بهدف توفير سلالات مميزة من الحمام، وتلبية احتياجات السوق المصري من البروتين عالي الجودة.

في زيارة خاصة لـ "أجرى نيوز"، تحدث مصطفى شعلان، المسؤول عن التربية والرعاية بالمزرعة، عن أهمية العناية اليومية في تحقيق هذا النجاح.

رعاية يومية لضمان أعلى إنتاجية

يؤكد شعلان أن نجاح المشروع يعتمد بشكل أساسي على الرعاية الدقيقة والمستمرة. "نعمل على تغذية الحمام بشكل منتظم، ونقوم بالتنظيف الدائم للمكان، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية بشكل دوري" يقول شعلان.

وتشمل جهود الرعاية:

عزل الحمام المريض: يتم عزل أي طائر تظهر عليه علامات المرض فورًا لمنع انتشار العدوى.

متابعة الإنتاج: يتابع فريق العمل دورة الإنتاج بشكل يومي، من وضع البيضة وحتى فقسها، وهي عملية تستغرق 18 يومًا في الصيف و21 يومًا في الشتاء.

اكتساب الخبرة: يضيف شعلان أنه اكتسب خبرة كبيرة من عمله في هذا المشروع، مما يؤكد على أهمية الخبرة العملية في هذا المجال.

حلم أكبر مزرعة في العالم

لا يقتصر طموح محمد عبد الله على النجاح المحلي فقط، بل يهدف إلى إنشاء أكبر مزرعة لتربية الحمام في العالم على أرض مصر. يهدف هذا المشروع إلى تطوير سلالات الحمام اللاحم، وتحسين نظم التربية، وتوفير منتج ذي قيمة عالية للمستهلك، وعائد مرضي للمربي.

يتميز الحمام اللاحم الفرنسي بضخامة حجمه، حيث يصل وزنه إلى أكثر من 1000 جرام للزوج الواحد، بالإضافة إلى جودة لحمه العالية. هذه الخصائص هي ما جعلت محمد عبد الله يختار هذا النوع من الحمام لبناء مشروعه، ليصبح "مدينة الأستاذ" نموذجًا يحتذى به في مجال تربية الدواجن.