أ
أ
الأمان الحيوي يمثل حجر الأساس في نجاح مشروعات تربية الدواجن سواء داخل المنازل أو في الحظائر الصغيرة، والتي تُعد من الأنشطة التقليدية المنتشرة في المجتمع المصري، خصوصًا بين السيدات، حيث توفر مصدرًا اقتصاديًا مهمًا يعزز دخل الأسرة.
ولتحقيق أفضل النتائج من نفس عدد الطيور، لابد من الالتزام بأسس الرعاية السليمة، مع إعطاء اهتمام خاص لمعايير الأمان الحيوي التي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية وتقلل من معدلات الإصابة بالأمراض، وهي من أبرز التحديات التي تواجه المربين، إلى جانب العوامل المرتبطة بالتغذية.
تجهيز مكان التربية قبل استقبال الطيور
من الضروري إعداد مكان التربية مسبقًا وتجهيزه بكافة الأدوات المطلوبة، بما يشمل توفير المساحة المناسبة لعدد الطيور المستهدف، فعلى سبيل المثال، يتطلب تربية 50 دجاجة للتسمين مساحة لا تقل عن 5 أمتار مربعة، مع تخصيص متر إضافي كممر. ويجب تجهيز المكان بمعالف وسقايات ملائمة، أجهزة لقياس الحرارة والرطوبة، ووسائل تهوية بسيطة كالمراوح، إلى جانب فرش الأرضيات بمواد عملية مثل نشارة الخشب أو قش الأرز أو التبن. كما يُنصح بتنظيف وتطهير المكان وتجهيز العلف والماء قبل وصول الكتاكيت بيوم كامل على الأقل.

تهيئة البيئة المناسبة للكتاكيت
قبل وصول الكتاكيت، ينبغي تسخين الفرشة للوصول إلى درجة حرارة تقارب 33 درجة مئوية، نظرًا لعدم قدرة الكتاكيت في عمر اليوم الواحد على تنظيم درجة حرارة أجسامها. خلال الأيام الثلاثة الأولى، يُفضّل الحفاظ على حرارة تتراوح بين 30 و33 درجة، ورطوبة نسبية عند 65%، ويُعد استخدام الترمومتر ضرورياً لمتابعة هذه العوامل. أما في حالة تربية الدواجن بغرض إنتاج البيض، فيُنصح بتجهيز البياضات مسبقًا لتعتاد الطيور على استخدامها.

أهمية مرحلة التفريخ
تعد مرحلة التفريخ من المراحل الأساسية في دورة إنتاج الدواجن، وقد تمثل مشروعًا اقتصاديًا مستقلًا. تستمر دورة التفريخ لمدة 21 يومًا، تشمل 18 يومًا في المفرخ و3 أيام في المفقس. خلال هذه الفترة، يتم فحص البيض باستخدام الضوء في أيام محددة للتأكد من وجود الجنين وتطوره.الانتقال إلى المفقس يتم عند اليوم الـ18، مع ضبط درجة الحرارة والرطوبة لتسهيل عملية الفقس. فالرطوبة العالية داخل المفقس تساعد على تليين القشرة وتمكين الجنين من الخروج.
أما البيض الذي لا يفقس، فقد يعود ذلك إلى مشكلات في التخصيب، أو ظروف حضانة غير ملائمة مثل الحرارة أو الرطوبة أو عدم تقليب البيض بانتظام. النسبة المثلى للفقس تتراوح بين 90 و95%، وأي انخفاض عنها يستدعي المراجعة.
